وقال صلىاللهعليهوآله أيضاً:
۰.هُوَ رَجُلٌ مِنِّي، اسمُهُ كَاسمي، يَحفَظُنِي اللّهُ فيهِ، ويَعمَلُ بِسُنَّتي.۱
وقال الإمام الباقر عليهالسلام أيضاً:
إنَّ الدُّنيا لا تَذهَبُ حَتّى يَبعَثَ اللّهُ عز و جل رَجُلاً مِنّا أهلَ البَيتِ، يَعمَلُ بِكتابِ اللّهِ، لا يَرى فيكم مُنكَراً إلاّ أنكرَهُ.۲
وجاء في نهج البلاغة عن الإمام عليّ عليهالسلام في وصف الإمام المهديّ علیه السلام :
۰.يُحيي مَيِّتَ الكتابِ وَالسُّنَّةِ.۳
ما تقدّم من أحاديث هنا وفي الفصل الأوّل من القسم الثاني عشر، تبيّن حقيقة أنّ الفلسفة المهدويّة ليست إلاّ إحياء الأحكام الإلهيّة والسنّة النبويّة وتطبيق القيم الإسلاميّة الأصيلة.
وبناء عليه، لو لم يوجد أيّ خبر عن سيرة الإمام المهديّ علیه السلام في الحكم، فيمكن التنبّؤ بسيرته المذكورة استناداً إلى سيرة النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله وأمير المؤنين عليهالسلام في حكومتهما، باستثناء القضايا التي يؤّر فيها المكان والزمان، ولكن لحسن الحظّ توجد وثائق قيّمة من إخبارات أهل بيت الرسالة عليهمالسلام تلقي أضواء ساطعة على سيرة الإمام المهديّ علیه السلام في حكمه، حتّى فيما يتعلّق بالموارد الاستثنائيّة.
سرّ التحكّم في القلوب
استقصاء السيرة النبويّة والعلويّة في الحكم يزيح الستار عن نهجهم القائم على التحكّم في القلوب، كما أنّ سرّ شعبيّتهم يكمن في هذا النهج أيضاً.
والحبّ أكثر العناصر أساسيّة في الإسلام، ويُعدّ برنامجاً لتكامل الإنسان، وبلغ دوره