الإسلاميّة، وستشهد المناطق المذكورة حروبه الأُولى، إضافة إلى منطقة الشامات وتركيا وروسيا أحياناً، وبناء عليه فأعداؤ في المرحلة الأُولى إمّا من المسلمين المعاندين في الحجاز ومناطق أُخرى، أو من أهل الكتاب، وعلى هذا الأساس يبدو أنّ الإمام عليهالسلام في بداية النهضة لن يدخل في صراع مع أتباع سائر الديانات مثل: الهنديّة والصينيّة واليابانيّة.
ويمكن في هذه المرحلة أن يطلب جماعة من أهل الكتاب المصالحة مع الإمام عليهالسلام ويقبلوا بإعطاء الجزية، وسيرحّب الإمام باقتراحات الصلح شريطة تصحيح بعض العقائد الباطلة۱ والتخلّي عن بعض الأعمال السيّئة.۲
وبالتزامن مع هذه الإصلاحات، يتولّى أتباع الإمام المهديّ علیه السلام الدعوة إلى الثقافة الإسلاميّة والتوحيديّة في جميع أرجاء العالم، ويخرجون بالجدل الأحسن كثيراً من الضلالة والجهل، فيتناقص مجتمع الكفّار يوماً بعد يوم، وتزداد جماعة الموحّدين حتّى لا يُسمع في أيّ مكان من الأرض إلاّ صوت الأذان والشهادة بوحدانيّة اللّه ورسالة النبيّ صلىاللهعليهوآله وفقاً لكثير من الأحاديث.
ولو بقي أحد على بعض الأديان الأُخرى إلى ذلك الحين في نقطة من الأرض، فسيهتدي إلى الحقيقة بقدرة الإمام وأصحابه الاستدلاليّة، ويميل إلى الاعتقاد بالدين الإسلاميّ، فإن لم يتمّ ذلك في الجيل الأوّل، فلا شكّ بأنّه سيتحقّق في الأجيال التالية تحت ظلال تعاليم حكومة الإمام المهديّ علیه السلام العالميّة.
ربّما لن يحصل صراع وحرب بين الإمام عليهالسلام والبوذيّين والهندوس وأتباع الطاويّة والشنتويّة نظراً إلى ما ورد في النصوص الدينيّة، وستزداد معرفتهم تدريجيّا بحقيقة الإسلام ويُقبلون على التوحيد لمشاهدتهم أوضاع الحكومة الإسلاميّة وتقدّمها، للتثقيف الذي