ونقل السيّد الرضيّ عن مسند ابن حنبل هذا القول الاستعاريّ الجميل لرسول اللّه صلىاللهعليهوآله:
۰.لَيَدخُلَنَّ هذَا الدّينُ عَلى ما دَخَلَ عَلَيهِ اللَّيلُ.۱
وذكر العيّاشيّ مثل هذا التعبير نقلاً عن زرارة عن الإمام الصادق عليهالسلام، حيث استعمل فيه جملة «لَيَبلُغَنَّ دينُ مُحَمَّدٍ» بدلاً من «لَيَدخُلَنَّ هذَا الدّينُ».۲
ونقل الطبريّ عن طريق أبي الجارود عن الإمام الصادق عليهالسلام عبارة «حَتّى لا يُرى إلاّ دينُ مُحَمَّدٍ».۳
كما نقل العيّاشيّ أيضاً نظير هذه العبارات، وأضاف إليها قول الإمام الباقر عليهالسلام:
۰.يُقاتِلونَ وَاللّهِ حَتّى يُوَحَّدَ اللّهُ ولا يُشرَكَ بِهِ شَيءٌ.۴
ونقل الطبرسيّ حديثاً ورد فيه حوار أصحاب الإمام الحسن عليهالسلام معه بعد جرحه، جاء فيه:
۰.قُلتُ: ما تَرى يَابنَ رَسولِ اللّهِ؛ فَإِنَّ النّاسَ مُتَحَيِّرونَ؟
فَقالَ:... إنَّ أَميرَ المُؤمِنينَ عليهالسلام قالَ لي ذاتَ يَومٍ:... فَكَذلِكَ حَتّى يَبعَثَ اللّهُ رَجُلاً في آخِرِ الزَّمانِ وكَلَبٍ مِنَ الدَّهرِ وجَهلٍ مِنَ النّاسِ، يُؤَيِّدُهُ اللّهُ بِمَلائِكَتِهِ، ويَعصِمُ أَنصارَهُ، ويَنصُرُهُ بِآياتِهِ، ويُظهِرُهُ عَلى أهلِ الأَرضِ حَتّى يَدِينوا طَوعاً وكَرهاً. يمَلَأُ الأَرضَ قِسطاً وعَدلاً ونوراً وبُرهَاناً، يَدينُ لَهُ عَرضُ البِلادِ وطولُها لا يَبقى كافِرٌ إلاّ آمَنَ بِهِ....۵
وأشار الإمام الصادق عليهالسلام في الحديث السابق المنقول عن المفضّل إلى زوال