هي مزيج من الحقّ والباطل والصحّة والسقم.۱
وقد تحدّثت روايات عديدة عن غلبة الإسلام على سائر الأديان في حكومة الإمام المهديّ علیه السلام ، واعتناق جميع البشر له ولكلمة التوحيد طائعين أو مكرهين، وزوال الشرك والكفر، وانتشار الشهادة بوحدانيّة اللّه ورسالة النبيّ صلىاللهعليهوآله في جميع أنحاء العالم، وعدم مشاهدة دين في أيّ مكان من الأرض سوى دين محمّد صلىاللهعليهوآله، وإيمان جميع الكفّار، وصلاح كلّ الفاسدين، وغير ذلك ممّا لا يسع المجال لذكره هنا۲، وسنشير إلى نماذج منها:
جاء في حديث صحيح عن أمير المؤنين عليهالسلام يبّين آية غلبة الإسلام على جميع الأديان۳، قال فيه:
۰.كَلاّ... حتّى لا يبقى قرية إلاّ ونودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً رسول اللّه بكرة وعشيّاً.۴
ولابن عبّاس مثل هذا التفسير لهذه الآية، إلاّ أنّه يصرّح بأنّه لا يبقى أهل ملّة إلاّ دخلوا في الإسلام.۵
ووضّح الشيخ المفيد اعتناق جميع أتباع الأديان الأُخرى للإسلام بقوله:
۰.ولَم يَبقَ أهلُ دينٍ حَتّى يُظهِرُوا الإسلام ويَعتَرِفُوا بِالإيمانِ.۶
1.. ينبغي التأمّل في هذا الاستدلال، وسنتعرّض إليه لاحقاً.
2.. للاطّلاع عليها راجع: الكافي: ج ۱ ص ۴۳۲ و ۴۳۴ وكمال الدين: ص ۳۴۵ و ۶۷۰ والتبيان في تفسير القرآن:ج ۹ ص ۳۳۶ ومجمع البيان: ج ۹ ص ۱۹۱ و ج ۵ ص ۳۸ والاحتجاج: ج ۱ ص ۶۰۵ وتفسير العيّاشي: ج ۱ص ۱۸۳، ومختصر بصائر الدرجات: ص ۱۸۰ وينابيع المودّة: ج ۳ ص ۲۴۰ وكشف الغمّة: ج ۳ ص ۲۶۲ وعقد الدُّرَر: ص ۶۲ والصراط المستقيم: ج ۲ ص ۲۲۷ وبحار الأنوار: ج ۱۶ ص ۳۰۸ و ج ۵۱ ص ۱۴۶ ح ۱۵ و ص ۵۵ ح ۴۱ و ج ۵۲ ص ۳۲۴ ح ۳۶ و ص ۳۹۰ و ج ۵۳ ص ۴ .
3.. المقصود: الآية ۳۳ من سورة التوبة، راجع: ص ۲۱۱.
4.. تأويل الآيات الظاهرة: ج ۲ ص ۶۸۹ ح ۸، بحار الأنوار: ج ۵۱ ص ۶۱ ح ۵۹ .
5.. تأويل الآيات الظاهرة: ج ۲ ص ۶۸۹ ح ۹.
6.. راجع: ص ۲۵۱ ح ۱۸۶۳.