أصحاب الرجعة الذين التحقوا به، ويولّيهم على جيش أنصاره (فهم حكّام وأنصار).۱
ملاحظة
تجدر الإشارة إلى حديث ذكر نصرة من لا حظّ له من الدين، وقد تطرّقنا إلى هذا الموضوع في توضيح آخر.۲
أسماء ومواطن أنصار الإمام عليهالسلام
أُشير في بعض الأحاديث إلى أسماء أنصار الإمام المهديّ علیه السلام وأُصولهم وأوطانهم، وفصّلت في ذكر كثير من المدن، وصرّحت أحياناً بأعدادهم وفي بعض الموارد بأسماء كلّ واحد منهم.۳
ولا تمتاز هذه الأحاديث بأسانيد قويّة، ولا تدلّ على انحصار أنصار الإمام عليهالسلام بمن ذُكرت أسماؤم ؛ إذ يوجد في حديثين مفصّلين عبارة تصرّح بأنّ المقصود من هؤاء الأشخاص هو الثلاثمئة وثلاثة عشر من الأصحاب الخاصّين للإمام الذين يكونون ـ كما تقدّم ـ أوّل من يلتحق بالإمام من المؤنين ووزراءه وقادة جيشه. وجاءت العبارة الأخيرة في حديث الملاحم والفتن كما يلي:
۰.ثَلاثُمِئَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً بِعَدَدِ أصحابِ بَدرٍ.۴
وجاء في وسط حديث دلائل الإمامة:
۰.فَذلِك ثَلاثُمِئَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً بِعَدَدِ أهلِ بَدرٍ، يَجمَعُهُمُ اللّهُ إلى مَكّةَ في لَيلَةٍ واحِدَةٍ، وَهِيَ لَيلَةُ الجُمُعَةِ، فَيَتَوافَونَ في صَبيحَتِها إلَى المَسجِدِ الحَرامِ، لا يَتَخَلَّفُ مِنهُم رَجُلٌ واحِدٌ، وَيَنتَشِرونَ بِمَكّةَ في أزِقَّتِها، يَلتَمِسونَ مَنازِلَ يَسكنونَها،