سَأَلتُ سَيِّدي موسَى بنَ جَعفَرٍ عليهالسلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَهِرَةً وَ بَاطِنَةً»۱، فَقالَ عليهالسلام: النِّعمَةُ الظّاهِرَةُ الإِمامُ الظّاهِرُ، وَالباطِنَةُ الإِمامُ الغائِبُ.
فَقُلتُ لَهُ: ويَكونُ فِي الأَئِمَّةِ مَن يَغيبُ ؟ قالَ: نَعَم، يَغيبُ عَن أبصارِ النّاسِ شَخصُهُ، ولا يَغيبُ عَن قُلوبِ المُؤمِنينَ ذِكرُهُ، وهُوَ الثّاني عَشَرَ مِنّا، يُسَهِّلُ اللّهُ لَهُ كُلَّ عَسيرِ، ويُذَلِّلُ لَهُ كُلَّ صَعبٍ، ويُظهِرُ لَهُ كُنوزَ الأَرضِ، ويُقَرِّبُ لَهُ كُلَّ بَعيدٍ، ويُبيرُ بِهِ كُلَّ جَبّارٍ عَنيدٍ، ويَهلِكُ عَلى يَدِهِ كُلَّ شَيطانٍ مَريدٍ، ذلِكَ ابنُ سَيِّدَةِ الإِماءِ الَّذي تَخفى عَلَى النّاسِ وِلادَتُهُ، ولا يَحِلُّ لَهُم تَسمِيَتُهُ، حَتّى يُظهِرَهُ اللّهُ عز و جل، فَيَملَأَ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما۲.۳
ي ـ ما رُوِيَ عَن الإِمامِ الرِّضا عليهالسلام
۱۷۷۳.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ الهَمَدانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ عَن أبيهِ، عَنِ الرَّيّانِ بنِ الصَّلتِ، قالَ:
قُلتُ لِلرِّضا عليهالسلام: أنتَ صاحِبُ هذَا الأَمرِ ؟ فَقالَ:
ذاكَ الرّابِعُ مِن وُلدي، يُغَيِّبُهُ اللّهُ في سِترِهِ ما شاءَ، ثُمَّ يُظهِرُهُ فَيَملَأُ (بِهِ) الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.۴
۱۷۷۴.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ الهَمَدانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ
1.. لقمان : ۲۰ .
2.. قال مصنّف الكتاب : لم أسمع هذا الحديث إلاّ من أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ رضىاللهعنهبهمدان عند منصرفي منحجّ بيت اللّه الحرام ، وكان رجلاً ثقة ديّنا فاضلاً رحمة اللّه عليه ورضوانه .
3.. كمال الدين : ص ۳۶۸ ح ۶ بسند حسن كالصحيح ، الخرائج و الجرائح : ج ۳ ص ۱۱۶۵ ح ۶۴ ، كفاية الأثر : ص ۲۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۵۰ ح ۲ .
4.. كمال الدين : ص ۳۷۶ ح ۷ بسند حسن كالصحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۲۲ ح ۳۰ وراجع تمام الحديث فيهذه الموسوعة : ج ۲ ص ۲۰۶ ح ۵۱۹ .