159
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

لَهُ خَمسا وعِشرينَ صَلاةً فَريضَةً وَحدانِيَّةً، ومَن صَلّى مِنكُم صَلاةً نافِلَةً لِوَقتِها فَأَتَمَّها، كَتَبَ اللّه‏ُ لَهُ بِها عَشرَ صَلَواتٍ نَوافِلَ، ومَن عَمِلَ مِنكُم حَسَنَةً، كَتَبَ اللّه‏ُ عز و جل لَهُ بِها عِشرينَ حَسَنَةً، ويُضاعِفُ اللّه‏ُ عز و جل حَسَناتِ المُؤمِنِ مِنكُم إذا أحسَنَ أعمالَهُ ودانَ بِالتَّقِيَّةِ عَلى دينِهِ وإمامِهِ ونَفسِهِ وأَمسَكَ مِن لِسانِهِ، أضعافا مُضاعَفَةً، إنَّ اللّه‏َ عز و جل كَريمٌ.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، قَد ـ وَاللّه‏ِ ـ رَغَّبتَني فِي العَمَلِ وحَثَثتَني عَلَيهِ، ولكِن اُحِبُّ أن أعلَمَ كَيفَ صِرنا نَحنُ اليَومَ أفضَلَ أعمالاً من أصحابِ الإِمامِ الظّاهِرِ مِنكُم في دَولَةِ الحَقِّ، ونَحنُ عَلى دينٍ واحِدٍ ؟
فَقالَ: إنَّكُم سَبَقتُموهُم إلَى الدُّخولِ في دينِ اللّه‏ِ عز و جل، وإلَى الصَّلاةِ وَالصَّومِ وَالحَجِّ وإلى كُلِّ خَيرٍ وَفِقهٍ، وإلى عِبادَةِ اللّه‏ِ عَزَّ ذِكرُهُ سِرّا مِن عَدُوِّكُم مَعَ إمامِكُمُ المُستَتِرِ، مُطيعينَ لَهُ، صابِرينَ مَعَهُ، مُنتَظِرينَ لِدَولَةِ الحَقِّ، خائِفينَ عَلى إمامِكُم وأَنفُسِكُم مِنَ المُلوكِ الظَّلَمَةِ، تَنظُرونَ۱ إلى حَقِّ إمامِكُم وحُقوقِكُم في أيدِي الظَّلَمَةِ قَد مَنَعوكُم ذلِكَ، وَاضطَرّوكُم إلى حَرثِ الدُّنيا وطَلَبِ المَعاشِ، مَعَ الصَّبرِ عَلى دينِكُم وعِبادَتِكُم وطاعَةِ إمامِكُم وَالخَوفِ مَعَ عَدُوِّكُم، فَبِذلِكَ ضاعَفَ اللّه‏ُ عز و جل لَكُمُ الأَعمالَ، فَهَنيئا لَكُم.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَما تَرى إذا أن نَكونَ مِن أصحابِ القائِمِ، ويَظهَرَ الحَقُّ، ونَحنُ اليَومَ في إمامَتِكَ وطاعَتِكَ أفضَلُ أعمالاً مِن أصحابِ دَولَةِ الحَقِّ وَالعَدلِ ؟
فَقالَ: سُبحانَ اللّه‏ِ ! أما تُحِبّونَ أن يُظهِرَ اللّه‏ُ تَبارَكَ وتَعالَى الحَقَّ وَالعَدلَ فِي البِلادِ، و يَجمَعَ اللّه‏ُ الكَلِمَةَ ويُؤَلِّفَ اللّه‏ُ بَينَ قُلوبٍ مُختَلِفَةِ، ولا يَعصونَ اللّه‏َ عز و جل في أرضِهِ، وتُقامُ حُدودُهُ في خَلقِهِ، ويَرُدُّ اللّه‏ُ الحَقَّ إلى أهلِهِ فَيَظهَرَ، حَتّى لا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ ؟ أما وَاللّه‏ِ يا عَمّارُ، لا يَموتُ مِنكُم مَيِّتٌ عَلَى الحالِ

1.. في الطبعة المعتمدة : «تنتظرون» ، والتصويب من طبعة دار الحديث ج ۲ ص ۱۴۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
158

ح ـ ما رُوِيَ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه‏السلام

۱۷۶۱.الغيبة للنعماني: فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنهُم عليهم‏السلام ما حَدَّثَنا بِهِ مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا حُمَيدُ بنُ زِيادٍ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ الحَسَنِ الميثَمِيُّ، عَن رَجُلٍ مِن أصحابِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ: سَمِعتُهُ يَقولُ:
... «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»۱أي يُحييهَا اللّه‏ُ بِعَدلِ القائِمِ عِندَ ظُهورِهِ، بَعدَ مَوتِها بِجَورِ أئِمَّةِ الضَّلالِ.۲

۱۷۶۲.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَشعَرِيُّ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ مِرداسٍ، عَن صَفوانَ بنِ يَحيى وَالحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن عَمّارٍ السّاباطِيِّ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: أيُّما أفضَلُ: العِبادَةُ فِي السِّرِّ مَعَ الإِمامِ مِنكُم المُستَتِرِ في دَولَةِ الباطِلِ، أوِ العِبادَةُ في ظُهورِ الحَقِّ ودَولَتِهِ مَعَ الإِمامِ مِنكُمُ الظّاهِرِ ؟
فَقالَ: يا عَمّارُ، الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ ـ وَاللّه‏ِ ـ أفضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي العَلانِيَةِ، وكَذلِكَ ـ وَاللّه‏ِ ـ عِبادَتُكُم فِي السِّرِّ مَعَ إمامِكُمُ المُستَتِرِ في دَولَةِ الباطِلِ، وتَخَوُّفُكُم مِن عَدُوِّكُم في دَولَةِ الباطِلِ وحالِ الهُدنَةِ، أفضَلُ مِمَّن يَعبُدُ اللّه‏َ عَزَّوجَلَّ ذِكرُهُ في ظُهورِ الحَقِّ مَعَ إمامِ الحَقِّ الظّاهِرِ في دَولَةِ الحَقِّ، ولَيسَتِ العِبادَةُ مَعَ الخَوفِ في دَولَةِ الباطِلِ مِثلَ العِبادَةِ وَالأَمنِ في دَولَةِ الحَقِّ.
وَاعلَموا أنَّ مَن صَلّى مِنكُمُ اليَومَ صَلاةً فَريضَةً في جَماعَةٍ ـ مُستَتِرٌ بِها مِن عَدُوِّهِ ـ في وَقتِها فَأَتَمَّها، كَتَبَ اللّه‏ُ لَهُ خَمسينَ صَلاةً فَريضَةً في جَماعَةٍ، ومَن صَلّى مِنكُم صَلاةَ فَريضَةً وَحدَهُ ـ مُستَتِرا بِها مِن عَدُوِّهِ ـ في وَقتِها فَأَتَمَّها، كَتَبَ اللّه‏ُ عز و جل بِها

1.. الحديد : ۱۷ .

2.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۴ ـ ۲۵ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۲ ح ۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8125
صفحه از 483
پرینت  ارسال به