ح ـ ما رُوِيَ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليهالسلام
۱۷۶۱.الغيبة للنعماني: فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنهُم عليهمالسلام ما حَدَّثَنا بِهِ مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا حُمَيدُ بنُ زِيادٍ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ الحَسَنِ الميثَمِيُّ، عَن رَجُلٍ مِن أصحابِ أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهالسلام أنَّهُ قالَ: سَمِعتُهُ يَقولُ:
... «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»۱أي يُحييهَا اللّهُ بِعَدلِ القائِمِ عِندَ ظُهورِهِ، بَعدَ مَوتِها بِجَورِ أئِمَّةِ الضَّلالِ.۲
۱۷۶۲.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَشعَرِيُّ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ مِرداسٍ، عَن صَفوانَ بنِ يَحيى وَالحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن عَمّارٍ السّاباطِيِّ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: أيُّما أفضَلُ: العِبادَةُ فِي السِّرِّ مَعَ الإِمامِ مِنكُم المُستَتِرِ في دَولَةِ الباطِلِ، أوِ العِبادَةُ في ظُهورِ الحَقِّ ودَولَتِهِ مَعَ الإِمامِ مِنكُمُ الظّاهِرِ ؟
فَقالَ: يا عَمّارُ، الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ ـ وَاللّهِ ـ أفضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي العَلانِيَةِ، وكَذلِكَ ـ وَاللّهِ ـ عِبادَتُكُم فِي السِّرِّ مَعَ إمامِكُمُ المُستَتِرِ في دَولَةِ الباطِلِ، وتَخَوُّفُكُم مِن عَدُوِّكُم في دَولَةِ الباطِلِ وحالِ الهُدنَةِ، أفضَلُ مِمَّن يَعبُدُ اللّهَ عَزَّوجَلَّ ذِكرُهُ في ظُهورِ الحَقِّ مَعَ إمامِ الحَقِّ الظّاهِرِ في دَولَةِ الحَقِّ، ولَيسَتِ العِبادَةُ مَعَ الخَوفِ في دَولَةِ الباطِلِ مِثلَ العِبادَةِ وَالأَمنِ في دَولَةِ الحَقِّ.
وَاعلَموا أنَّ مَن صَلّى مِنكُمُ اليَومَ صَلاةً فَريضَةً في جَماعَةٍ ـ مُستَتِرٌ بِها مِن عَدُوِّهِ ـ في وَقتِها فَأَتَمَّها، كَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمسينَ صَلاةً فَريضَةً في جَماعَةٍ، ومَن صَلّى مِنكُم صَلاةَ فَريضَةً وَحدَهُ ـ مُستَتِرا بِها مِن عَدُوِّهِ ـ في وَقتِها فَأَتَمَّها، كَتَبَ اللّهُ عز و جل بِها