بكتاب ذي مفاهيم جديدة.
ه ـ ويمكن أن يعني إحياء ما هُجر وأُسيءَ فهمه من فقرات القرآن ؛ بمعنى أنّ المهديّ علیه السلام يُحيي تلك المقاطع المهجورة ويصحّح ما أُسيءَ فهمه منها، وكلّ ذلك يبلغ حدّاً من حيث الكميّة والأهمّية حتّى ليحتمل اعتباره كتاباً جديداً.
۳. القضاء الجديد
يتبادر إلى الذهن من «القضاء الجديد» عدّة احتمالات:
أ ـ خطط متنوّعة ومتطوّرة للبشريّة في عصر الظهور.
ب ـ امتلاك أُسلوب جديد في القضاء وفصل المخاصمات بين الناس، مثلما ورد في الأحاديث بأنّ القائم عليهالسلام يعمل بحكم داود عليهالسلام ولا يطلب بيّنة وشاهدين عدلين.
ج ـ إقامة الإمام عليهالسلام لأحكام متعلّقة بالقضاء والحدود لم يُعمل بها من قبل في عصر ما قبل الظهور، مثلما ورد في بعض الأحاديث من أنّ المهديّ علیه السلام يقيم حدّ القتل على الزاني المحصن ومانع الزكاة۱، ويحكم بالتوريث من دون نسب.۲
۴. السنّة الجديدة
هناك عّدة احتمالات من «السنّة الجديدة»:
أ ـ إحياء سنّة النبيّ صلىاللهعليهوآله ؛ بمعنى أن يحييها بأجمعها في ذلك العصر ؛ لأنّه حتّى ذلك الوقت ظلّت بعض الأحكام مهجورة ومطرودة دائماً، أو عمل بها مع بعض الشوائب.
ب ـ تغيير بعض التعاليم بما يتناسب وتحوّلات حياة البشر في ذلك العصر، أو تغيير بعض الأحكام، مثل أحكام الإرث حسبما أشارت إليه بعض الروايات.
ج ـ إصلاح في فهم المعارف الدينيّة، فواضح أنّ علماء الدين بذلوا جهوداً علميّة كبيرة