أ ـ طلب جديد يشمل طلب فعل وترك آخر ؛ أي أنّ إمام العصر عليهالسلام سيأتي بمجموعة من الأحكام الجديدة، فهو في الحقيقة يقوم بأمر جديد.
ب ـ خطّة فكريّة وعقائديّة جديدة، بأساليب حديثة أشارت إليها بعض الأحاديث.
ج ـ الإمارة والخلافة والإمامة، مثلما أشارت إليه آية «أُولي الأمر» ؛ ولأنّ إمارة وخلافة القائم عليهالسلام تختلف عن سائر الخلافات، فهي جديدة بالنسبة إليها.
د ـ أُمور أُخرى ؛ أي السنّة والكتاب والقضاء والسلطان الواردة في الأحاديث، ولمعناه معنى تلك العناوين نفسها بالطبع.
ه ـ العلوم والتقنيّات الحديثة التي يضيفها الإمام المهديّ علیه السلام إلى الحضارة البشريّة.
۲. الكتاب الجديد
طُرحت عدّة احتمالات أيضاً في المقصود من «الكتاب الجديد»:
أ ـ لو قُصد به الإتيان بقرآن جديد فهذا الاحتمال باطل قطعاً ؛ لأنّ الأُمّة الإسلاميّة متّفقة على أنّ القرآن الكريم لم يحصل فيه نقص ولا زيادة ولن يحصل مثل ذلك.
ب ـ ولو عُني به إتيان الإمام المهديّ علیه السلام بالقرآن كما كان على عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ؛ أي بتقديم وتأخير في الآيات، فهذا الاحتمال لا ينسجم مع القول بتدوين القرآن بأمر الرسول صلىاللهعليهوآله، ولكنّه يتلاءم مع أحاديث أُخرى تقول بأنّ إمام العصر عليهالسلام يعلّم القرآن حسب ترتيب نزوله.
ج ـ ولعلّ المقصود هو القرآن الذي دوّنه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ونصّه نفس هذا القرآن المتداول بيننا، ولكنّه يذكر فيه شأن نزول بعض الآيات وتفاسيرها والناسخ والمنسوخ والعامّ والخاصّ والمطلق والمقيّد، وأُموراً أُخرى.
د ـ وربّما يعني «الكتاب الجديد» المعارف والمفاهيم العالية والسامية التي يستخرجها الإمام من الآيات ويعلّمها للناس، وهذه المعاني جديدة عليهم للغاية، حتّى لكأنّه أتى