131
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

أ ـ طلب جديد يشمل طلب فعل وترك آخر ؛ أي أنّ إمام العصر عليه‏السلام سيأتي بمجموعة من الأحكام الجديدة، فهو في الحقيقة يقوم بأمر جديد.

ب ـ خطّة فكريّة وعقائديّة جديدة، بأساليب حديثة أشارت إليها بعض الأحاديث.

ج ـ الإمارة والخلافة والإمامة، مثلما أشارت إليه آية «أُولي الأمر» ؛ ولأنّ إمارة وخلافة القائم عليه‏السلام تختلف عن سائر الخلافات، فهي جديدة بالنسبة إليها.

د ـ أُمور أُخرى ؛ أي السنّة والكتاب والقضاء والسلطان الواردة في الأحاديث، ولمعناه معنى تلك العناوين نفسها بالطبع.

ه ـ العلوم والتقنيّات الحديثة التي يضيفها الإمام المهديّ علیه السلام إلى الحضارة البشريّة.

۲. الكتاب الجديد

طُرحت عدّة احتمالات أيضاً في المقصود من «الكتاب الجديد»:

أ ـ لو قُصد به الإتيان بقرآن جديد فهذا الاحتمال باطل قطعاً ؛ لأنّ الأُمّة الإسلاميّة متّفقة على أنّ القرآن الكريم لم يحصل فيه نقص ولا زيادة ولن يحصل مثل ذلك.

ب ـ ولو عُني به إتيان الإمام المهديّ علیه السلام بالقرآن كما كان على عهد رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ أي بتقديم وتأخير في الآيات، فهذا الاحتمال لا ينسجم مع القول بتدوين القرآن بأمر الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ولكنّه يتلاءم مع أحاديث أُخرى تقول بأنّ إمام العصر عليه‏السلام يعلّم القرآن حسب ترتيب نزوله.

ج ـ ولعلّ المقصود هو القرآن الذي دوّنه عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام ونصّه نفس هذا القرآن المتداول بيننا، ولكنّه يذكر فيه شأن نزول بعض الآيات وتفاسيرها والناسخ والمنسوخ والعامّ والخاصّ والمطلق والمقيّد، وأُموراً أُخرى.

د ـ وربّما يعني «الكتاب الجديد» المعارف والمفاهيم العالية والسامية التي يستخرجها الإمام من الآيات ويعلّمها للناس، وهذه المعاني جديدة عليهم للغاية، حتّى لكأنّه أتى


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
130

الإمامين: الباقر والصادق عليهماالسلام.۱

ويحتمل النقل بالمعنى في عدد من هذه الأحاديث احتمالاً قويّاً، ومن ثمّ فعدد هذه الروايات ليس بكثير، بالرغم من حصول اطمئنان إجماليّ بصدور هذه المضامين ؛ لكثرة أسانيدها وطرقها وتكثّر وتعدّد مصادرها الأوّليّة.

ونكرّس البحث الرئيسيّ هنا عن هذه الأحاديث من حيث فقه الحديث ؛ أي ما هو المراد من هذه الأُمور الجديدة؟ فنذكر أوّلاً الاحتمالات المطروحة في هذه العناوين السبعة، ثمّ نحلّلها ونخلص إلى نتيجة منها.

ذُكرت عبارة «الأمر الجديد»۲ في سبعة أحاديث، و«الكتاب الجديد»۳ في ثلاثة أحاديث، و«القضاء الجديد»۴ في حديثين، و«السنّة الجديدة»۵ في حديث واحد، و«الدعوة الجديدة»۶ في حديثين، و«استئناف الإسلام جديداً»۷ في أربعة أحاديث، و«الاستئناف»۸ في حديث واحد، و«السلطان الجديد»۹ في حديث واحد، و«غضّ جديد»۱۰ في حديث واحد. ولم ترد عبارة «الدين الجديد» في أيّ حديث.

۱. الأمر الجديد

توجد عدّة احتمالات في المراد من «الأمر الجديد»:

1.. لا تلاحظ هذه المعاني في مصادر أهل السنّة .

2.. راجع: ص ۱۲۵ ح ۱۷۰۸ و ص ۱۲۶ ح ۱۷۱۰ وص ۱۲۸ ح ۱۷۱۳ و ص ۱۸۶ ح ۱۸۱۸ و ص ۲۷۳ ح ۱۹۱۱ ـ ۱۹۱۲ .

3.. راجع: ص ۱۸۶ ح ۱۸۱۸ و ص ۲۷۳ ح ۱۹۱۲ والغيبة للنعمانيّ: ص ۱۹۴ ح ۱۴.

4.. راجع: ص ۲۷۳ ح ۱۹۱۱ ـ ۱۹۱۲.

5.. راجع: ص ۲۷۳ ح ۱۹۱۱.

6.. راجع: ص ۱۲۷ ح ۱۷۱۱.

7.. راجع: ص ۱۲۵ ح ۱۷۰۸ وص ۱۸۰ ح ۱۸۰۶ والغيبة للنعمانيّ: ص ۳۲۱ ح ۲.

8.. راجع: ص ۱۲۵ ح ۱۷۰۶ وص ۱۲۷ ح ۱۷۱۱ وص ۱۲۸ ح ۱۷۱۳.

9.. راجع: ص ۱۸۶ ح ۱۸۱۸.

10.. راجع: ص ۱۲۲ ح ۱۷۰۱.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8338
صفحه از 483
پرینت  ارسال به