جنوب إيران. وقد أمر رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بالالتحاق بهم۱، وسمّى الإمام الصادق عليهالسلام هذا الجيش بأصحاب القائم.۲
ولا يمكن تطبيق هذا الجيش على جيش أبي مسلم الخراسانيّ الذي خرج من خراسان انتصاراً للعبّاسيّين في بداية القرن الثاني الهجريّ ؛ لأنّهم عُرفوا بلبسهم للسواد، ولم يحاربوا أحداً باسم السفيانيّ في منطقة تُسمّى باستخر.
۵. القمّيّون
«قم» هي من جملة المدن القليلة التي مدحها أهل البيت عليهمالسلام واعتبروا أهلها أنصاراً للقائم عليهالسلام ودعاة إلى حقّهم، فعدّ أهل البيت عليهمالسلام مدينة قم مقدّسة، وأهلها ثابتين بصمود على طريق نصرة الإمام المهديّ علیه السلام .۳
۶. عدّة من أهل طالقان
روت عدّة أحاديث أن اُناساً من طالقان يُعدّون في أصحاب الإمام المهديّ علیه السلام الشجعان وفرسانه المغاوير، وسمّتهم بـ «كنوز اللّه» و «زبر الحديد»، ولكن طالقان اسم لعدّة مناطق جغرافيّة۴، فأيّ منها هو المقصود؟
سنحدّد أوّلاً الأماكن المسمّاة بطالقان في كتب التاريخ والجغرافية وبعض الموسوعات،
1.. راجع: ج ۵ ص ۴۰۰ ح ۱۵۵۹ مسند ابن حنبل.
2.. راجع: ج ۵ ص ۴۰۱ ح ۱۵۶۱ الاختصاص .
3.. راجع: ج ۵ ص۳۹۵ (أنصاره من البلاد والأقوام المختلفة / أهل قم).
4.. سُمّيت عدّة مناطق باسم طالقان في بعض الموسوعات الحرّة، ولكن لم يذكر أيّ مصدر لبعضها، كطالقان فيشيراز، كما أنّ لقسم منها شبهاً اسميّاً فقط ولم تعرف باسم طالقان في كتب الجغرافية والتاريخ، مثل: تالخونجه أو طالقونجه بالقرب من إصفهان، وطالقاني محلة في أطراف ساري، وطالقان تبّه القريبة من كنبد كاووس، وقرية طالقاني بريف دريس في كازرون، وقرية أُخرى بالاسم ذاته تابعة لمدينة مهران في محافظة إيلام، وكثير من الأماكن الصغيرة الأُخرى التي سُمّيت بهذا الاسم في العصور المتأخّرة والمعاصرة.