9
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

عشر ملكاً۱، وورد في خبر واحد لا يُعتد به أنّ عددهم ستّة وأربعون ألفاً۲، وربّما قصد به مختلف الحالات، وقلّة وكثرة حاجة أهل الأرض إلى النصرة المباشرة لأهل السماء. ويذكر هذا الخبر تعداد الجنّ المرافقين للإمام عليه‏السلام بالعدد نفسه.

وينصر الإمام من الملائكة الإلهيّين العظام: جبرئيل عن يمين الإمام عليه‏السلام، وميكائيل عن شماله، وإسرافيل من أمامه.۳

۳. أهل مشرق الأرض

اعتبرت بعض الأحاديث جماعة من المشرق من أنصار الإمام المهديّ علیه السلام ۴، ويمكن اعتبارهم الخراسانيّين المذكورين في العنوان التالي ؛ استناداً إلى رواية علاء بن عتبة۵ وروايات أُخرى.

والمفهوم القديم من «مشرق الأرض» يعني النصف الشرقي من إيران الكبرى، وهو أوسع بكثير جغرافيّاً من خراسان اليوم.۶

۴. الخراسانيّون

تشير بعض الأحاديث إلى خروج رايات من خراسان بقيادة أمثال شعيب بن صالح لنصرة الإمام المهديّ علیه السلام ، ومواجهة أعدائه كالسفيانيّ، الذي يهزمونه بمدينة استخر في فارس

1.. نُقل في كمال الدين: «ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكاً». ويحتمل قويّاً تصحيفه وحذف مفردة «ثلاثمئة»؛ نظراً إلى روايات مماثلة، واختلاف أُسلوب العبارة في الخبر مع الأُسلوب الدارج في قراءة الأعداد باللغة العربيّة راجع: ج ۵ ص ۳۸۶ ح ۱۵۲۹ .

2.. راجع: ج ۵ ص ۳۸۹ ح ۱۵۳۶ (مختصر بصائر الدرجات).

3.. راجع: ج ۵ ص ۳۸۷ ح ۱۵۳۱ الأمالي للمفيد و ص ۳۸۸ ح ۱۵۳۴ (الإرشاد).

4.. راجع: ج ۴ ص ۱۵۲ (القسم السابع / الفصل الخامس / قيام قوم من المشرق معهم رايات سود).

5.. راجع: ج ۴ ص ۱۵۳ ح ۱۰۲۵ الفتن والملاحم والفتن: ص ۱۱۹ وعقد الدرر: ص ۱۲۹ ـ ۱۳۰.

6.. راجع: دعائم الإسلام: ج ۲ ص ۴۹ ح ۱۲۴ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
8

حكم الإمام المهديّ علیه السلام وفي عهد تشكيل الدولة الإسلاميّة العالميّة.

وورد في بعض الأحاديث أيضا اشتراك بعض الأوصياء الإلهيّين في مسيرة الثورة، مثل أمير المؤنين والإمام الحسين ويوشع وصيّ موسى عليهم‏السلام.

إضافة إلى أنّ الإمام المهديّ علیه السلام سيصطحب معه أشخاصاً آخرين من أنصار الأنبياء، ويوكل إلى بعضهم قيادة أنصاره وحكم البلاد المحرّرة، منهم: خمسة عشر شخصاً من قوم موسى عليه‏السلام ؛ مثل مؤن آل فرعون، وكذلك أصحاب الكهف، ومن بين صحابة خاتم الأنبياء صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: سلمان وأبو دجانة الأنصاريّ والمقداد.۱

وإمكانيّة الرجعة إلى الدنيا متوفّرة لجميع المؤنين الكاملين والصدّيقين لنصرة الإمام المهديّ علیه السلام ، فذكرت بعض الروايات أسماء عدّة أشخاص نذكر نماذج منهم على فرض صحّة أسانيدها: المفضّل بن عمر۲، وداود الرقّي۳ أو عبد اللّه‏ بن شريك العامري.۴

۲. الملائكة

ستهبط الملائكة لنصرة الإمام المهديّ علیه السلام أيضاً، وسيمدّ اللّه‏ جيشه ـ كما في معركة بدر ـ بمجاميع من مئات وألوف الملائكة الذين كان بعضهم مع نوح وإبراهيم الخليل وعيسى عليهم‏السلام، وقسم عظيم منهم هم الملائكة المسوّمون والمردفون في معركة بدر، إضافة إلى من نزل منهم لنصرة الإمام الحسين عليه‏السلام وظلّوا فوق مرقده بعد استشهاده، والملائكة الكرّوبيّين والمقرّبين الذين سينضمّون للجيش الملائكيّ لدعم الإمام.۵

بلغ عدد الملائكة المناصرين في أغلب الأحاديث: ثلاثة عشر ألفاً وثلاثمئة وثلاثة

1.. راجع: ج ۵ ص ۳۹۰ (عِدّة من أتباع الأنبياء السابقين).

2.. راجع: ج ۵ ص ۳۹۴ ح ۱۵۴۶ دلائل الإمامة.

3.. راجع: ج ۵ ص ۳۹۵ ح ۱۵۴۷ رجال الكشيّ.

4.. راجع: ج ۵ ص ۳۹۵ ح ۱۵۴۸ رجال الكشيّ.

5.. راجع: ج ۵ ص ۳۸۹ ح ۱۵۳۵ الغيبة للنعمانيّ.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8539
صفحه از 483
پرینت  ارسال به