وهوَ وَلِيُّ الأَمرِ لا سِواهُومَبدَأُ الخَيرِ ومُنتَهاهُ
ومَصَدرُ الوُجودِ فِي البِدايَهوغايَةُ الإِيجادِ فِي النِّهايَه
كَلَّ لِسانُ المَدحِ عَن جَلالِهِوأبهَرَ العُقولَ في جَمالِهِ
بِذلِكَ الجَلالِ وَالجَمالِقَد خُتِمَت دائِرَةُ الكَمالِ
يا كَعبَةَ التَّوحيدِ مِن جَورِ العِدىتَهَدَّمَت وَاللّهِ أركانُ الهُدى
يا صاحِبَ البَيتِ ومُستَجارَهُألا تَرى قَد هَتَكوا أستارَهُ
يا غايَةَ الآمالِ يا أقصى المُنىنَهضا مَتى تَحُلُّ في وادي مِنى
يا دَوحَةَ المَجدِ العَظيمِ شَأنُهالَهفي لَها تَقَطَّعَت أغصانُها
مَتى نَراها وَالقُطوفُ دانِيَهمَتى نَراها وَالثِّمارُ زاكِيَه
يا صاحِبَ الأَمرِ أغِث دينَ الهُدىفَأَنتَ مَنصورٌ عَلى مَنِ اعتَدى
يا صاحِبَ العَصرِ لَقَد طالَ المَدىأما لِسَيفِ اللّهِ أن يُجَرَّدا
يا أيُّهَا القائِمُ بِالقِسطِ أقِموَجهَكَ لِلدّينِ الحَنيفِ وَانتَقِم
لِدينِ آبائِكَ مِن أعدائِهِبِعَضبِكَ العادِلِ في قَضائِهِ
وطهِّرِ الأَرضَ مِنَ الأَرجاسِبِسَطوَةٍ تُزَلزِلُ الرَّواسي
مَتى نَرى سَيفَكَ فِي الرِّقابِكَأَنَّهُ صاعِقَةُ العَذابِ
مَتى نَرى بَوارِقَ السُّيوفِكَأَنَّها تَبرُقُ بِالحُتوفِ
مَتى نَرى كُماةَ آلِ غالِبِتَصولُ كَاللَّيثِ عَلَى الثَّعالِبِ
مَتى نَرى خَيلَكَ تَملَأُ الفَضاتَخالُهُم أمضى المَواضي لِلقَضا
مَتى نَراكَ مُدرِكا لِلثّارِوتَبتُرُ الأَعمارَ بِالبَتّارِ
تُحيي بِهِ العِبادَ وَالبِلاداتَشفي بِهِ الصُّدورَ وَالأَكبادا