435
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

وكَم نَدَبوا للّه‏ِِ سِرّا وجَهرَةًوقَد خَلُصا مِنهُم لَهُ السِّرُّ وَالجَهرُ

إلى أن تَفانَوا كابِرا بَعدَ كابِرٍوما دَولَةٌ إلاّ وفيها لَهُم وِترُ

ولا مِثلَ يَومِ الطَّفِّ يَومُ فَجيعَةٍلِذِكراهُ فِي الأَيّامِ يَنقَصِمُ الظَّهرُ

يُذيبُ سُوَيدا القَلبِ حُزنا فَعاذِرإذا سَفَحَت مِن ذَوبِها الأَدمُعُ الحُمرُ

ومُذ أعذَروا بِالنُّصحِ فِي اللّه‏ِ وَالدُّعاإلَيهِ وآذانُ الوَرى صَكَّها وَقرُ

وشاءَ إلهُ العَرشِ أن يَعضُدَ الهُدىويَظهَرَ مِن مَكنونِ أسمائِهِ السِّرُّ

تَأَلَّبَ أحزابُ الضَّلالِ لِقَتلِهِعَصائِبُ يُغريها بِهِ البَغيُ وَالغَدرُ

وهَمّوا بِهِ خَبطا كَموسى وجَدِّهِالخَليلِ فَأَضحى رِبحُ هَمِّهِمُ الخُسرُ

فَأَغشاهُمُ عَنهُ وغَشّاهُ نورُهُوكانَ بِما هَمّوا لِجَدِّهِمُ العُثرُ

وقامَ لِخَمسٍ بِالإِمامَةِ آيَةًكَعيسى وَيَحيى آيَةً ولَهُ الفَخرُ

إذا أمَّ مَعصومٌ مِنَ الآلِ زاخِرٌمِنَ العِلمِ لا ساجي العُبابِ ولا نَزرُ

وكانَ كَداودَ فَسَل هَيثَمِيَّكُمأهَل بَعدَ هذا في إمامَتِهِ نُكرُ

وغابَ بِأَمرِ اللّه‏ِ لِلأَجَلِ الَّذييَراهُ لَهُ في عِلمِهِ وَلَهُ الأَمرُ

وأوعَدَهُ أن يُحيِيَ الدّينَ سَيفُهُوفيهِ لِدينِ المُصطَفى يُدرَكُ الوِترُ

ويَخدِمُهُ الأَملاكُ جُندا وأنَّهُيُشَدُّ لَهُ بِالرّوحِ في مُلكِهِ أزرُ

وأنَّ جَميعَ الأَرضِ تَرجِعُ مُلكَهُويَملَؤُها قِسطا ويَرتَفِعُ المَكرُ

فَأَيقَنَ أنَّ الوَعدَ حَقٌّ وأنَّهُإلى وَقتِ عيسى يَستَطيلُ لَهُ العُمرُ
فَسَلَّمَ تَفويضا إلى اللّه‏ِ صابِراوعَن أمرِهِ مِنهُ النُّهوضُ أوِ الصَّبرُ۱

1.. كشف الأستار عن وجه الغائب : ص ۴۹۳ ، سيماي امام مهدي در آيينه شعر عربي بالفارسيّة: ص ۳۰۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
434

أعَقيدَ العِزِّ المَحضِ مَتىتَنحَلُّ بِدَولَتِكَ العُقَدُ...

أسعِد بِطَوالِعِ طائِفَةٍمِن لَثمِ تُرابِكَ قَد سَعِدوا

والعَرشُ لِذلِكَ مُغتَبِطٌوَالشَّمسُ لِذاكَ بِها وَقَدُ

يا قُرَّةَ عَينِ الخَلقِ۱ ومَنتُمسي لِهَواكَ بِها سُهُدُ

إئذَن لِعُيونِيَ في شَرَفٍبِلِقاكَ فَلَيس لَها جَلَدُ

وضَميري بِالإِخلاصِ عَلىتَوحيدِ وِدادِكَ مُنعَقِدُ۲

۱۴ / ۴

محمّد جواد البلاغيّ۳

ولَمّا انطَوى عَصرُ الخِلافَةِ وَانتَهىولُفَّ بِساطُ العَدلِ وَابتَدَأَ الشَّرُّ

وزادَ يَزيدُ الدّينَ نَقصا وبَعدَهُدَهى بِالوَليدِ القِردِ اُمَّ الهُدى عَقرُ

تَنادَى لاِءِحياءِ الهُدى عِترَةُ الهُدىفَما عاقَهُم قَتلٌ ولا هالَهُم ضُرُّ
وكَم بَذَلوا فِي الوَعظِ وَالزَّجرِ جُهدَهُمولَم يُجدِ بِالغاوينَ وَعظٌ ولا زَجرُ

1.. الكون خ ـ ل.

2.. ديوان أبي الفضل الطهرانيّ : ص ۱۵۹ ، سيماى إمام مهدي در آيينه شعر عربى بالفارسيّة: ص ۱۵۴ .

3.. الشيخ جواد ـ ويقال : محمّد الجواد ـ ابن الشيخ حسن ابن الشيخ طالب البلاغيّ الربعيّ ، نسبة إلى ربيعةالنجفيّ . ولد سنة ۱۲۸۵ ه ، وتوفّي سنة (۱۳۵۲ ه) في النجف الأشرف ودُفن فيها . وآل البلاغيّ بيت علم وفضل ، وأدب ونجابة ، أخرج بيتهم كثيرا من العلماء والاُدباء ، وهم عراقيّون نجفيّون ينتسبون إلى ربيعة . كان من علماء النجف ، وله مشاركة في حركة العراق الاستقلاليّة وثورة عام ۱۹۲۰ م . كان عالما فاضلاً ، أديبا شاعرا ، حسن العشرة سخيّ النفس ، صرف عمره في طلب العلم وفي التأليف والتصنيف ، وصنّف عدّة تصانيف في الردود . له نحو ۳۰ مصنّفاً ، منها : آلاء الرحمن في تفسير القرآن ، رسالة في ردّ الوهابيّة، رسالة في ردّ الفتوى بهدم قبور أئمّة البقيع، رسالة في التكذيب لرواية التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكريّ عليه‏السلام وكذب نسبته إليه (راجع : أعيان الشيعة : ج ۴ ص ۲۵۵ وأدب الطفّ : ج ۹ ص ۱۴۹ والأعلام : ج ۲ ص ۱۴۲ و ج ۶ ص ۷۴) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8498
صفحه از 483
پرینت  ارسال به