وَإِمَّا كَفُوراً»۱ ما يزال موجوداً.
۴ ـ لن يزول اختلاف البشر في الطبائع والأذواق، وبناء عليه ستبقى الثقافات مختلفة باختلاف اللغات والآداب والتقاليد والسنن والرموز و....
۵ ـ لن تأخذ المعجزة مكان العمل والنشاط، وبناء عليه ستتقدّم الأُمور بالسعي تدريجيّاً، والنصر الإلهيّ موجود بالتأكيد، ولكنه سيتحقق عندما يوجد عمل وسعي إنسانيّ.
مع أخذ كلّ هذه الأُمور بنظر الاعتبار، لكن في الوقت ذاته، ستحصل التغييرات التالية:
۱ ـ ستقوم حكومة عالميّة واحدة تؤَّس على أُصول الأحكام الإسلاميّة.
۲ ـ ستزول الشرور الكبرى، مثل: الشرك والكفر وسائر الانحرافات العقائديّة والبدع.
۳ ـ سيُقضى على الظلَمة والأشرار.
۴ ـ ستُملأ الأرض قسطاً وعدلاً.
۵ ـ ستتوفّر عوامل التقدّم العلميّ والمعرفيّ والتربية الإنسانيّة السليمة.
۶ ـ ستستقرّ الرفاهية العامّة.
السير من الكثرة إلى الوحدة
يبدو أنّ هناك مسيرة تدريجيّة نحو التوحيد الأصيل في النهضة المهدويّة، فبداية حركة إمام العصر عليهالسلام مجرّد دعوة إلى الإسلام والقرآن، وكلّما تقدّمت بالتدريج بدأت الحروب، ولكنّ الإمام لا يمكنه بالنحو المتعارف أن يحارب جميع الحكومات في آن واحد، لذلك سيعقد في البداية معاهدات صلح مع كثير منها. وبعد تقدّم العمل وازدياد المستوى الثقافيّ والمعرفيّ للبشر، تضمحلّ وتفنى آثار الشرك والكفر.
وسيظهر الإمام المهديّ علیه السلام في منطقة الحجاز، ويستقرّ في العراق استناداً إلى الأحاديث