171
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

فَقيلَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، إلى مَتى ؟
قالَ: إلى يَومِ الوَقتِ المَعلومِ، وهُوَ يَومُ خُروجِ قائِمِنا أهلَ البَيتِ، فَمَن تَرَكَ التَّقِيَّةَ قَبلَ خُروجِ قائِمِنا فَلَيسَ مِنّا.
فَقيلَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، ومَنِ القائِمُ مِنكُم أهلَ البَيتِ ؟
قالَ: الرّابِعُ مِن وُلدِي ابنُ سَيِّدَةِ الإِماءِ، يُطَهِّرُ اللّه‏ُ بِهِ الأَرضَ مِن كُلِّ جَورٍ، ويُقَدِّسُها مِن كُلِّ ظُلمٍ، وهُوَ الَّذي يَشُكُّ النّاسُ في وِلادَتِهِ، وهُوَ صاحِبُ الغَيبَةِ قَبلَ خُروجِهِ، فَإِذا خَرَجَ أشرَقَتِ الأَرضُ بِنورِهِ، ووَضَعَ ميزانَ العَدلِ بَينَ النّاسِ فَلايَظلِمُ أحَدٌ أحَدا، وهُوَ الَّذي تُطوى لَهُ الأَرضُ، ولا يَكونُ لَهُ ظِلٌّ، وهُوَ الَّذي يُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ يَسمَعُهُ جَميعُ أهلِ الأَرضِ بِالدُّعاءِ إلَيهِ، يَقولُ: ألا إنَّ حُجَّةَ اللّه‏ِ قَد ظَهَرَ عِندَ بَيتِ اللّه‏ِ فَاتَّبِعوهُ، فَإِنَّ الحَقَّ مَعَهُ وفيهِ، وهُوَ قَولُ اللّه‏ِ عز و جل: «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ»۱.۲

ه ـ العَدالَةُ فِي الاُسرَةِ

۱۷۸۸.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أبُو العَبّاسِ أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدِ بنِ عُقدَةَ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ المُفَضَّلِ بنِ إبراهيمَ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ زُرارَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَروانَ، عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسارٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ قائِمَنا اَءذا قامَ استَقبَلَ مِن جَهلِ النّاسِ أشَدَّ مِمَّا استَقبَلَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِن جُهّالِ الجاهِلِيَّةِ.
قُلتُ: وكَيفَ ذاكَ ؟

1.. الشعراء : ۴ .

2.. كمال الدين : ص ۳۷۱ ح ۵ بسند معتبر ، كفاية الأثر : ص ۲۷۰ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۲۱ ح ۲۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
170

ج ـ مُحارَبَةُ التَّمييزِ وَالاِستِئثارِ

۱۷۸۵.قرب الإسناد: عَنهُ۱، عَن مَسعَدَةَ بنِ زِيادٍ، عَن جَعفَرٍ، عَن أبيهِ: إنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أمَرَ بِالنُّزولِ عَلى أهلِ الذِّمَّةِ ثَلاثَةَ أيّامٍ، وقالَ: إذا قامَ قائِمُنَا اضمَحَلَّتِ القَطائِعُ۲ فَلا قَطائِعَ.۳

۱۷۸۶.تهذيب الأحكام: عَنهُ۴، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ سِنانٍ، عَن أبيهِ، قالَ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: إنَّ لي أرضَ خَراجٍ وقَد ضِقتُ بِها، أفَأَدَعُها ؟ قالَ: فَسَكَتَ عَنّي هُنَيئَةً ثُمَّ قالَ:
إنَّ قائِمَنا عليه‏السلام لَو قَد قامَ كانَ يُصيبُكَ مِنَ الأَرضِ أكثَرُ مِنها. وقالَ: ولَو قَد قامَ قائِمُنا عليه‏السلام كانَ لِلإِنسانِ أفضَلُ۵ مِن قَطائِعِهِم.۶

د ـ العَدالَةُ الفَردِيَّةُ وَالاِجتِماعِيَّةُ

۱۷۸۷.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ الهَمَدانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ عَن أبيهِ، عَن عَلِيِّ بنِ مَعبَدٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ خالِدٍ، قالَ:
قالَ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليه‏السلام: لا دينَ لِمَن لا وَرَعَ لَهُ، ولا إيمانَ لِمَن لا تَقِيَّةَ لَهُ، إنَّ أكرَمَكُم عِندَ اللّه‏ِ أعمَلُكُم بِالتَّقِيَّةِ.

1.. أي هارون بن مسلم .

2.. القطائع : جمع القطيعة : وهي طائفة من أرض الخراج يعطيها الإمام من يشاء المكاسب، ج ۴ ص ۳۹۵. وفي هامش بحار الأنوار: وهي ما يقطع من أرض الخراج لواحد يسكنها ويعمرها .

3.. قرب الإسناد : ص ۸۰ ح ۲۶۰ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۰۹ ح ۱ .

4.. أي : الحسين بن سعيد .

5.. وفي الكافي : «الاستان أمثل» بدل «للإنسان أفضل» .

6.. تهذيب الأحكام : ج ۷ ص ۱۴۹ ح ۶۶۰ ، الكافي : ج ۵ ص ۲۸۳ ح ۵، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۱۲۱ح ۲۰۲۰۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8419
صفحه از 483
پرینت  ارسال به