95
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

الفصل الثّاني: ما لَم يوصَف مِنَ العَلاماتِ بِالمَحتومِ

۲ / ۱

إفاضَةُ العِلمِ مِن قُمَّ إلى سائِرِ البِلادِ

۱۲۸۲.بحار الأنوار نقلاً عن تاريخ قمّ: رُوِيَ بِأَسانيدَ عَنِ الصّادِقِ عليه‏السلام أنَّهُ ذَكَرَ كوفَةَ، وقالَ:
سَتَخلو كوفَةُ مِنَ المُؤمِنينَ، ويَأرِزُ۱ عَنهَا العِلمُ كَما تَأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها، ثُمَّ يَظهَرُ العِلمُ بِبَلدَةٍ يُقالُ لَها: قُمُّ، وتَصيرُ مَعدِنا لِلعِلمِ وَالفَضلِ، حَتّى لا يَبقى فِي الأَرضِ مُستَضعَفٌ فِي الدّينِ حَتَّى المُخَدَّراتِ فِي الحِجالِ، وذلِكَ عِندَ غَيبَةِ۲ قائِمِنا.
فَيَجعَلُ اللّه‏ُ قُمَّ وأَهلَهُ قائِمينَ مَقامَ الحُجَّةِ، ولَولا ذلِكَ لَساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها ولَم يَبقَ فِي الأَرضِ حُجَّةٌ، فَيَفيضُ العِلمُ مِنهُ إلى سائِرِ البِلادِ فِي المَشرِقِ وَالمَغرِبِ، فَيَتِمُّ حُجَّةُ اللّه‏ِ عَلَى الخَلقِ حَتّى لا يَبقى أحَدٌ عَلَى الأَرضِ لَم يَبلُغ إلَيهِ الدّينُ وَالعِلمُ، ثُمَّ يَظهَرُ القائِمُ عليه‏السلام، ويَسيرُ۳ سَبَبا لِنَقِمَةِ اللّه‏ِ وسَخَطِهِ عَلَى العِبادِ ؛ لِأَنَّ اللّه‏َ لا يَنتَقِمُ مِنَ

1.. في بحار الأنوار : «يأزر» ، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه كما في تاريخ قمّ بالفارسيّة . ويأرز العلم : أي ينضمّ ويجتمع بعضه إلى بعض وأرَزَتِ الحَيَّةُ تَأرِزُ : لاذَت بجُحرِها ورجعت إليه (اُنظر : لسان العرب : ج ۵ ص ۳۰۵ و مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۸ «أزر») .

2.. في بحار الأنوار المطبوع «قرب ظهور» بدل «غيبة» ، وما في المتن أثبتناه من النسخة الخطّية للبحار الموجودةفي مؤسسة دار الحديث ش ۳۳۱ : ج ۱۴ ص ۱۸۶ وهو يوافق ما في تاريخ قمّ (بالفارسيّة).

3.. هكذا في المصدر ، والظاهر : أنّ الصواب «ويصير» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
94

بعدها، كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا: «مَن رَوى لَكُم عَنّا تَوقيتا فَلا تَهابوا أن تُكَذِّبوهُ كائِنا مَن كانَ، فَإِنّا لا نُوَقِّتُ.
وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كلّ من ادّعى أو ادّعي له مرتبة القائم ومنزلته، وظهر قبل مجيء هذه العلامات، لا سيّما وأحواله كلّها شاهدة ببطلان دعوى من يدّعى له، ونسأل اللّه‏ أن لا يجعلنا ممّن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين، والتمويه على ضعفاء المرتدّين، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه، وجمال الحقّ وبهائه، بمنّه وطَوله.۱

راجع: ص ۲۰۶ (الفصل الثاني / احتمال البداء في العلامات)

و ص ۳۵۴ (القسم الحادي عشر / الفصل الأوّل / هل وقع البداء في وقت القيام).

1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۸۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8427
صفحه از 457
پرینت  ارسال به