بعدها، كما أبطلوا أمر التوقيت وقالوا: «مَن رَوى لَكُم عَنّا تَوقيتا فَلا تَهابوا أن تُكَذِّبوهُ كائِنا مَن كانَ، فَإِنّا لا نُوَقِّتُ.
وهذا من أعدل الشواهد على بطلان أمر كلّ من ادّعى أو ادّعي له مرتبة القائم ومنزلته، وظهر قبل مجيء هذه العلامات، لا سيّما وأحواله كلّها شاهدة ببطلان دعوى من يدّعى له، ونسأل اللّه أن لا يجعلنا ممّن يطلب الدنيا بالزخارف في الدين، والتمويه على ضعفاء المرتدّين، ولا يسلبنا ما منحنا به من نور الهدى وضيائه، وجمال الحقّ وبهائه، بمنّه وطَوله.۱
راجع: ص ۲۰۶ (الفصل الثاني / احتمال البداء في العلامات)
و ص ۳۵۴ (القسم الحادي عشر / الفصل الأوّل / هل وقع البداء في وقت القيام).