۱ / ۷
إمكانُ البَداءِ فِي العَلاماتِ حَتَّى المَحتوماتِ
۱۲۸۱.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الخالَنجِيُ، قالَ: حَدَّثَنا أبو هاشِمٍ داودُ بنُ القاسِمِ الجَعفَرِيُّ، قالَ:
كُنّا عِندَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الرِّضا عليهالسلام، فَجَرى ذِكرُ السُّفيانِيِّ وما جاءَ فِي الرِّوايَةِ مِن أنَّ أمرَهُ مِنَ المَحتومِ، فَقُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليهالسلام: هَل يَبدو للّهِِ فِي المَحتومِ ؟ قالَ: نَعَم. قُلنا لَهُ: فَنَخافُ أن يَبدُوَ للّهِِ فِي القائِمِ !
فَقالَ: إنَّ القائِمَ مِنَ الميعادِ، وَاللّهُ لا يُخلِفُ الميعادَ۱.۲
تذييل
قال النعمانيّ ـ في ذيل روايةٍ عن الإمام الصادق عليهالسلام قال فيها: «يقوم القائم يوم عاشوراء» ـ: هذه العلامات التي ذكرها الأئمّة عليهمالسلام مع كثرتها واتّصال الروايات بها وتواترها واتّفاقها، موجبة ألاّ يظهر القائم إلاّ بعد مجيئها وكونها، إذ كانوا قد أخبروا أن لا بدّ منها وهم الصادقون، حتّى إنّه قيل لهم: نرجو أن يكون ما نؤمّل من أمر القائم عليهالسلام ولا يكون قبله السفيانيّ، فقالوا: «بَلى وَاللّهِ، إنَّهُ لَمِنَ المَحتومِ الَّذي لا بُدَّ مِنهُ».
ثمّ حقّقوا كون العلامات الخمس التي أعظم الدلائل والبراهين على ظهور الحقّ