359
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

توضيح للروايات المتعلّقة بالبداء في وقت القيام۱

ورد فيما تقدّم من أحاديث ـ لبعضها أسانيد صحيحة ومصادر معتبرة ـ أنّ اللّه‏ جعل لـ «هذا الأمر» زماناً معيّناً، ولكن لعدّة أسباب ـ كاستشهاد الإمام الحسين عليه‏السلام وإفشاء خبر التوقيت ـ حصل بداء وأخّر اللّه‏ زمانه. ويبدو من بعض الأحاديث أنّ المراد من «هذا الأمر» هو الراحة بعد البلاء.

وهنا يُطرح إشكالان:

الأوّل: استشكل مخالفو الشيعة على تفسير «هذا الأمر» بقيام المنقذ المنتظر، إذ أنّ تعيين اللّه‏ لزمن قيام المهديّ عليه‏السلام، ثمّ اطّلاعه على حادثة وتأخيره لزمن الظهور، يلزم منه أن يكون جاهلاً سبحانه وتعالى ؛ لأنّه لو اطّلع على هذه الحوادث منذ البداية، لما عيّن الزمان الأوّل۲!

الثاني: لو كان هذا التفسير لعبارة «هذا الأمر» صحيحاً، فهذه الأحاديث تتنافى مع الروايات المتواترة في موضوع الأئمّة الاثني عشر وتعيين الأخير على أنّه المهديّ المنتظر، فالمهديّ بناء على هذه الأحاديث هو الإمام الحسين عليه‏السلام أو إمام آخر أعطى مكانه فيما بعد إلى الإمام الثاني عشر، في حين أنّ الأئمّة الاثني عشر مذكورون بأسمائهم بالترتيب في «أحاديث الاثني عشر» المنقولة عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، والإمام الحسين عليه‏السلام في المكان الثالث،

1.. بقلم الباحث الجليل فضيلة الشيخ رضا برنجكار.

2.. راجع: بطلان عقائد الشيعة: ص ۲۵ وفرق معاصرة تُنسب الى الإسلام: ج ۱ ص ۴۴۷ وبذل المجهود في إثباتمشابهة الرافضة لليهود: ج ۱ ص ۳۲۸ والانتصار للصحب والآل: ج۱ ص۵۳ والصارم المسلول: ص ۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
358
  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8174
صفحه از 457
پرینت  ارسال به