عِندَنا وَقتا، و«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَبِ».
قالَ أبو حَمزَةَ: وقُلتُ ذلِكَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام فَقالَ: قَد كانَ ذاكَ.۱
۱۴۹۹.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ بِهذَا الإِسنادِ۲، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن إسحاقَ بنِ عَمّارٍ، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: يا أبا۳ إسحاقَ، إنَّ هذَا الأَمرَ قَد اُخِّرَ مَرَّتَينِ.۴
۱۵۰۰.الغيبة للطوسي: رَوَى الفَضلُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن أبي يَحيَى التَّمتامِ السُّلَمِيِّ، عَن عُثمانَ النَّوّاءِ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام يَقولُ:
كانَ هذَا الأَمرُ فِيَ فَأَخَّرَهُ اللّهُ، ويَفعَلُ بَعدُ في ذُرِّيَّتي ما يَشاءُ۵.۶
1.. الغيبة للطوسي : ص ۴۲۸ ح ۴۱۷ بسند معتبر ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۶۹ وليس فيه ذيله ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۱ وفيه زيادة في صدره ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۵ ح ۱۱ .
2.. أي : محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس بن رمّانة الأشعريّ وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمّد بن أحمد بن الحسن القطوانيّ .
3.. في بحار الأنوار : «يا إسحاق» بدل «يا أبا إسحاق» ، وهو الصحيح .
4.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۹۲ ح ۹ بأسانيد أربعة اثنين منها معتبرة ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۷ ح ۴۳ .
5.. بيان الشيخ في ذيل الحديث : فالوجه في هذه الأخبار أن نقول ـ إن صحّت ـ : إنّه لا يمتنع أن يكون اللّه تعالىقد وقّت هذا الأمر في الأوقات الّتي ذُكرت ، فلمّا تجدّد ما تجدّد، تغيّرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر ، وكذلك فيما بعد ، ويكون الوقت الأوّل وكلّ وقت يجوز أن يؤخّر مشروطا بأن لا يتجدّد ما يقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجيء الوقت الذي لا يغيّره شيء فيكون محتوما . وعلى هذا يتأوّل ما روي في تأخير الأعمار عن أوقاتها والزيادة فيها عند الدعاء والصّدقات وصلة الأرحام ، وما رُوي في تنقيص الأعمار عن أوقاتها إلى ما قبله عند فعل الظلم وقطع الرحم وغير ذلك ، وهو تعالى وإن كان عالما بالأمرين ، فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط ، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل العدل . وعلى هذا يتأوّل أيضا ما روي من أخبارنا المتضمّنة للفظ البداء ويبيّن أنّ معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ ، أو تغيّر شروطها إن كان طريقها الخبر عن الكائنات ؛ لأنّ البداء في اللغة هو الظهور ، فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال اللّه تعالى ما كنّا نظنّ خلافه ، أو نعلم ولا نعلم شرطه .
6.. الغيبة للطوسي : ص ۴۲۸ ح ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۶ ح ۱۲ .