35
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

خَرَجَ السُّفيانِيُّ، فَيَملِكُ قَدرَ حَملِ امرَأَةٍ؛ تِسعَةَ أشهُرٍ، يَخرُجُ بِالشّامِ فَيَنقادُ لَهُ أهلُ الشّامِ إلاّ طَوائِفَ مِنَ المُقيمينَ عَلَى الحَقِّ يَعصِمُهُمُ اللّه‏ُ مِنَ الخُروجِ مَعَهُ، ويَأتِي المَدينَةَ بِجَيشٍ جَرّارٍ، حَتّى إذَا انتَهى إلى بَيداءِ المدينَةِ خَسَفَ اللّه‏ُ بِهِ، وذلِكَ قَولُ اللّه‏ِ عز و جل في كِتابِهِ: «وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ»۱.۲

۱۱۷۴.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبِي القاسِمِ ماجيلَوَيهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكوفِيِّ، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ سُفيانَ، عَن قُتَيبَةَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ أبي مَنصورٍ البَجَلِيِّ، قالَ:
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَنِ اسمِ السُّفيانِيِّ، فَقالَ: وما تَصنَعُ بِاسمِهِ ؟ إذا مَلَكَ كُوَرَ الشّامِ الخَمسَ: دِمَشقَ، وحِمصَ، وفِلَسطينَ، وَالاُردُنَّ، وقِنَّسرينَ۳، فَتَوَقَّعوا عِندَ ذلِكَ الفَرَجَ.
قُلتُ: يَملِكُ تِسعَةَ أشهُرٍ ؟ قالَ: لا، ولكِنَ يَملِكُ ثَمانِيَةَ أشهُرٍ لا يَزيدُ يَوما.۴

۱ / ۱ ـ ۶

قِتالُ السُّفيانِيِّ مَعَ الإِمامَ المَهدِيَ عليه‏السلام

۱۱۷۵.معاني الأخبار: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ الوَليدِ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ

1.. سبأ : ۵۱ .

2.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۴ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۲ ح ۱۴۲.

3.. قِنَّسرين : كورَة [أي مدينة] بالشام بالقرب من حلب ، وهي أحد أجناد الشام . قال ابن الأثير : وكان الجُند ينزلها في ابتداء الإسلام ، ولم يكن لحَلَب معها ذِكر تاج العروس : ج ۷ ص ۴۲۰ «قنسر» .

4.. كمال الدين : ص ۶۵۱ ح ۱۱ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۰۶ ح ۳۸ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
34

التَّيمُلِيُّ، مِن كِتابِهِ في صَفَرٍ سَنَةَ أربَعٍ وسَبعينَ ومِئَتَينِ، قالَ: حَدَّثَنَا العبّاسُ بنُ عامِرِ بنِ رَباحٍ الثَّقَفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ الرَّبيعِ الأَقرَعُ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ:
إذَا استَولَى السُّفيانِيُّ عَلَى الكُوَرِ الخَمسِ فَعُدّوا لَهُ تِسعَةَ أشهُرٍ. ـ وزَعَمَ هِشامٌ أنَّ الكُوَرَ الخَمسَ: دِمَشقُ، وفِلَسطينُ، وَالاُردُنُّ، وحِمصُ، وحَلَبُ ـ.۱

۱۱۷۲.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدِ بنِ عُقدَةَ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ المُفَضَّلِ بنِ إبراهيمَ بنِ قَيسِ بنِ رُمّانَةَ، مِن كِتابِهِ في رَجَبٍ سَنَةَ خَمسٍ وسِتّينَ ومِئَتَينِ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ فَضّالٍ، قالَ: حَدَّثَنا ثَعلَبَةُ بنُ مَيمونٍ أبو إسحاقَ، عَن عيسَى بنِ أعيَنَ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ:
السُّفيانِيُّ مِنَ المَحتومِ، وخُروجُهُ في رَجَبٍ، ومِن أوَّلِ خُروجِهِ إلى آخِرِهِ خَمسَةَ عَشَرَ شَهرا ؛ سِتَّةَ أشهُرٍ يُقاتِلُ فيها، فَإِذا مَلَكَ الكُوَرَ الخَمسَ مَلَكَ تِسعَةَ أشهُرٍ، ولَم يَزِد عَلَيها يَوما.۲

۱۱۷۳.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا عَلِيُّ بنُ أحمَدَ، عَن عُبَيدِ اللّه‏ِ بنِ موسَى العَلَوِيِّ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ خالِدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ المُبارَكِ، عَن أبي إسحاقَ الهَمدانِيِّ، عَنِ الحارِثِ الهَمدانِيِّ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام أنَّهُ قالَ:
المَهدِيُّ أقبَلُ۳، جَعدٌ۴، بِخَدِّهِ خالٌ، يَكونُ مَبدَؤُهُ مِن قِبَلِ المَشرِقِ، وإذا كانَ ذلِكَ

1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۴ ح ۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۲ ح ۱۴۱ .

2.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۹۹ ح ۱ بسند موثّق ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۴۸ ح ۱۳۰ .

3.. قال المجلسيّ قدس‏سره : قال الفيروز آباديّ : القَبَل في العين اِقبالُ السوادِ على الأنف ، أو مثل الحَوَل أو أحسن منه ، أو اِقبال إحدى الحدقتين على الاُخرى ، أو إقبالُها على عرض الأنف ، أو على المحجر ، أو على الحاجب ... وقال الجزريّ في صفة هارون عليه‏السلام : «في عينيه قَبَل» هو إقبال السواد على الأنف ، وقيل : هو مَيلٌ كالحَوَل. انتهى. أقول : محمولٌ على فَردٍ لا يكون موجِبا لنَقصٍ ، بَل لحُسنٍ في المنظَر بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۲ .

4.. الجعد من الرجال : المجتمع بعضه إلى بعض ، والسبط : الذي ليس بمجتمع . والجعد من الشعر : خلاف السبط ، وقيل : هو القصير ، والجَعد إذا ذهب مذهب المدح فله معنيان مستحبّان : أحدهما : أن يكون معصوب الجوارح ، شديد الأسر والخلق ، غير مسترخٍ ولا مضطرب . والثاني : أن يكون شعره جعداً غير سبط ؛ لأنّ سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور العجم من الروم والفرس ، وجعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب . فإذا مُدح الرجل بالجعد لم يخرج عن هذين المعنيين لسان العرب : ج ۳ ص ۱۲۱ ـ ۱۲۲ «جعد» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8260
صفحه از 457
پرینت  ارسال به