341
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

ثمّ شرح الحديث الثالث الذي اعتبره من الأحاديث المشكلة، وتطرّق إلى الحساب الأبجديّ المتعلّق بالحروف المقطّعة المذكورة في الحديث، وقال:

وأمّا قيام قائم آل محمّد ـ صلوات اللّه‏ عليه ـ عند «الر» فقد خطر في بالي أنّ المراد هو حساب جميع موارد «الر» الخمسة في القرآن الكريم، بقرينة أنّه ضمّ جزء الآية التالية في «الم» في كلا الموضعين، ولم يبيّنه في «الر»؛ لأنّ المراد كلّ الموارد، فيكون المجموع ۱۱۵۵، أي تبقّى خمس وستّون سنه‏تقريباً منذ سنة تحرير هذه الرسالة في ۱۰۷۸ه؛ لأنّ بداية تلك التواريخ هي أوّل البعثة.۱

ولكن ذكر العلاّمة المجلسيّ ما يناظر هذا الموضوع في بحار الأنوار أيضاً، وبيّن عدم اعتماده على مثل هذا التوقيت في عدّة شكوك، فقال بأنّه على فرض صدور هذه الروايات عن المعصومين عليهم‏السلام، وعلى فرض صحّة فهمنا لهذه الروايات، وعلى فرض عدم حدوث البداء في وقت الظهور، فيمكن اعتبار هذه السنّة وقتاً لظهور الإمام.۲

۳. سنة ۱۲۱۴ه

المنجّم محمّد بن جلال الحسينيّ البليانيّ (حيّ سنة۹۵۰ه) أمره أُستاذه باستخراج تاريخ ظهور الإمام المهديّ عليه‏السلام عن طريق الرمل والجفر، فباشر البليانيّ عمله وذكر تنبّؤت منذ كتابة الرسالة سنة۹۵۰ه إلى سنة ۱۲۱۴ه، وأُولى نبوءاته تعلّقت بسنة ۹۹۶ه. ثمّ كتب في النهاية:

ويبدأ [الإمام المهديّ] عليه‏السلام سنة ۱۰۵۷ه بفتح البلاد۳، ويحتلّ أغلب مناطق الربع المسكون في مدّة قصيرة، وتبدو أكثر آثار ظهور صاحب الأمر في سنة ۱۰۷۶ه،

1.. المصدر السابق: ص ۷۳.

2.. راجع: ص ۳۳۷.

3.. استخدم مصطلح «الكه گيري»، و«الكه» باللغة التركية تعني البلاد والأرض، وتعني في المصطلح المذكور: فتح البلاد.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
340

اسم الرسالة استناداً إلى ما كتبه المؤّف: «مبشّره شاهيّه» باللغة الفارسيّة، وما يفهم منه أنّه يتكوّن من «البشارة» بظهور المهديّ عليه‏السلام، و«الشاه» ؛ يعني الشاه طهماسب، وبهذا وصِفت البشارة بالظهور على أنّها نوع من البشارة الملكيّة. قال المؤّف نفسه: «وسمّيت بمبشّره شاهيّه ؛ لاشتمالها على بشرى سعيدة بقرب ظهور صاحب الأمر والزمان عليه‏السلام».۱

ومنهج استدلاله وفقاً لمصادره ومراجعه منهج تركيبيّ يعتمد على الاستفادة من الأحاديث، والعلوم الغريبة، والتاريخ بالكلمات أو حساب الجمّل، وقرانات الكواكب، وأشعار لشاه نعمة اللّه‏ ولي.۲

۲. سنة ۱۱۵۵ ه

رأى العلاّمة المجلسيّ (ت۱۱۱۰ه) في كتابه الرجعة۳ الذي ألّفه سنة ۱۰۷۸ه انطباق اثنين من الأحاديث على الدولة الصفويّة، فكتب في المقدّمة:

وفي أثناء جمع الأحاديث لفت نظري القاصر حديثان أخبر بهما الأئمّة عليهم‏السلام عن ظهور هذه الدولة الشريفة، وبشّروا الشيعة باتّصال هذه السلطنة البهيّة بدولة قائم آل محمّد صلوات اللّه‏ عليهم أجمعين.۴

وكتب في نهاية ترجمة الحديث الثاني وشرحه ما يلي:

ولأنّ الحديث اختُصر فقد سقطت منه بعض الوقائع التالية، ولكنّ البشارة بتعجيل ظهور صاحب الزمان ـ عليه الصلاة والسلام ـ واتّصال هذه الدولة الناشرة للدين بدولة الحقّ لإمام البشر، ظاهرةٌ من آخر الحديث.۵

1.. پيام بهارستان مجلّة فصليّة بالفارسيّة : العدد ۱۶ .

2.. «رساله مبشّره شاهيه در إثبات ظهور مهدي در سال ۹۶۳ ه»، پيام بهارستان مجلّة فصليّة بالفارسيّةالرقم ۱۶.

3.. للاطّلاع على النسخ الخطّية من هذا الكتاب، راجع: فهرستگان نسخه‏هاي خطّي حديث و علوم حديث شيعه بالفارسيّة: ج ۴ ص ۹۳.

4.. كتاب رجعت بالفارسيّة: ص ۵۰.

5.. المصدر السابق: ص ۶۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8266
صفحه از 457
پرینت  ارسال به