لِمَن قَتَلَهُم يَومَ القِيامَةِ.۱
۳ ـ عدّة أحاديث تطرّقت إلى وقوع الأحداث وبيان بعض أوصاف آخر الزمان وأُناسه، حيث يمكن تطبيقها على عصر غيبة حجّة اللّه، مثل هذا الحديث عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليهالسلام:
قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ذاتَ يَومٍ وَعِندَهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ: اللّهُمَّ لَقِّني إخواني ـ مَرَّتَينِ ـ، فَقالَ مَن حَولَهُ مِن أصحابِهِ: أما نَحنُ إخوانُك يا رَسولَ اللّهِ؟! فَقالَ: لا، إنَّكم أصحابي، وإخواني قَومٌ مِن آخِرِ الزَّمانِ آمَنوا بي وَلَم يَرَوني، لَقَد عَرَّفَنيهِمُ اللّهُ بِأَسمائِهِم وَأَسماءِ آبائِهِم مِن قَبلِ أن يُخرِجَهُم مِن أصلابِ آبائِهِم وَأَرحامِ أُمَّهاتِهِم، لأحَدُهُم أشَدُّ بَقِيَّةً عَلى دينِهِ مِن خَرطِ القَتادِ۲ فِي اللَّيلَةِ الظَّلماءِ، أو كَالقابِضِ عَلى جَمرِ الغَضى۳، أُولئِك مَصابيحُ الدُّجى، يُنَجّيهِمُ اللّهُ مِن كُلِّ فِتنَةٍ غَبراءَ مُظلِمَةٍ.۴
۴ ـ الأحاديث الدالّة على ظهور الإمام المهديّ عليهالسلام وقيامه في آخر الزمان، وعددها يفوق سائر الأحاديث الواردة في الأبواب المتعلّقة بها.۵
۵ ـ الأحاديث المتعلّقة بزمن ما قبل القيامة، وتصوّر الأحداث الأخيرة من عمر الدنيا، وهي كثيرة أيضاً وترتبط بالمفهوم القرآنيّ «أشراط الساعة»۶ بمعنى علامات القيامة، فنقرأ في حديث نقلاً عن حذيفة بن أُسيد الغفاريّ:
كُنّا جُلوساً فِى المَدينَةِ في ظِلِّ حائِطٍ، قالَ: وكانَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في غُرفَةٍ فَاطَّلَعَ
1.. صحيح البخاريّ: ج ۳ ص ۱۳۲۲ ح ۳۴۱۵، صحيح مسلم: ج ۲ ص ۷۴۶ ح ۱۵۴، سنن النسائي: ج ۷ ص ۱۱۹،مسند ابن حنبل: ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۶۱۶.
2.. القَتاد : شجر صُلب، له شَوك أمثال الإبر ، ينبت بنجد وتَهامة اُنظر : لسان العرب : ج ۳ ص ۳۴۲ «قتد» .
3.. الغَضى : شجر وخشبه من أصلب الخشب؛ ولهذا يكون في فحمه صلابة المصباح المنير : ص ۴۴۹ «غضى».ولذلك فإنّ جمره يكون شديد الحرارة ويدوم طويلاً .
4.. راجع : ج ۴ ص ۹۷ ح ۹۷۱ و المحاسن : ج ۱ ص ۲۶۱ والكافي : ج ۱ ص ۹۱ و ج ۵ ص ۵۵ و ج ۸ ص ۹۰ وكمال الدين : ص ۲۸۸.
5.. راجع : ص ۲۹۳ (الفصل الأوّل : زمان قيام الإمام المهدي عليهالسلام) .
6.. محمّد: ۱۸.