رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ليكون خليفته ويكون سائر الأئمّة من عمّاله۱. قال العلاّمة المجلسيّ:
روي أنّ له عليهالسلام رجعة قبل قيام القائم عليهالسلام ومعه وبعده.۲
وهكذا تزول إشكاليّة التعارض بهذا التوضيح.
من هنا فإنّ تعدّد الرجعات هي من خصائص أمير المؤنين عليهالسلام، وتتحقّق في المواضع الثلاثة، وأمّا رجعة سائر الأشخاص من المؤنين والكفّار فعند الظهور، ولكن لا يسعنا الكلام القطعيّ عن تحديد زمانها بدقّة وكيفيّة اقترانها مع الظهور.
والخلاصة: يمكن إثبات أنّ الرجعة مرتبطة بظهور الإمام المهديّ عليهالسلام، وأنّ زمان حدوثها قريب من الظهور، ولكن يتعذّر تقديم أو تأخير أحداث الظهور وتحديد زمن الرجعة بدقّة والقول بحصولها بعد أيّ من الأحداث المتعلّقة بالظهور، كما لا ضرورة للدقّة في تعيينها.
والأحاديث كثيرة في هذا الموضوع ولا حاجة لذكرها جميعاً، وما له أهمّية ويُستفاد من حِكَم الرجعة هو العلم الإجماليّ بحدوثها مع خصائصها العامّة، وليس هناك من تأثير للعلم بالجزئيّات في الاعتقاد بالرجعة ومحاولة نيل الصلاحيّات المتعلّقة بها.