277
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

ورَسولاً إلاّ رَدَّ جَميعَهُم إلَى الدُّنيا حَتّى يُقاتِلُونَ بَينَ يَدَي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ أميرِ المُؤمِنينَ.۱

وهذا الحديث الصحيح يشير إلى أصل الرجعة، كما يبيّن رجعة الأنبياء وأمير المؤنين عليهم‏السلام. وقد صرّحت بعضُ الأحاديث بنحوٍ خاصّ برجعة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله والإمام علي عليه‏السلام.۲

۹. الإقرار والشهادة بحقّانيّة الرجعة

تتعلّق مجموعة أُخرى من الأحاديث بزيارات الأئمّة عليهم‏السلام، حيث نشهد في عديد من الزيارات أنّ رجعة الأئمّة عليهم‏السلام حقّ، ونسأل اللّه‏ أن يشركنا في رجعتهم ويعيدنا إلى الدنيا.۳

۱۰. أوّل من يرجع

عرّفت بعض الأحاديث الإمامَ الحسين عليه‏السلام بأنّه أوّل من سيرجع۴، وورد كذلك ترتيب عودة

1.. مختصر بصائر الدرجات: ص ۲۵ ، بحار الأنوار: ج ۵۳ ص ۴۱ ح ۹. وسند هذا الحديث قويّ ويمكن الاعتمادعليه، فرواته إمّا من أصحاب الإجماع أو من أجلاّء أصحاب الأئمّة عليهم‏السلام، كما أنّ محمّد بن سنان الظاهريّ ثقة ومحلّ اعتماد بناءً على تحقيق آية اللّه‏ السيّد موسى الشبيريّ الزنجانيّ . راجع: البرنامج الإلكترونيّ: دراية النور.

2.. راجع: ص ۲۳۷ (رجعة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وأهل بيته عليهم‏السلام) و ص ۲۳۹ (رجعة عدد من الأنبياء وأوصيائهم) ومختصربصائر الدرجات: ص ۲۴. ورواة هذا الحديث موثّقون وأجلاّء، ونقله بكير بن أعين عن الإمام الباقر عليه‏السلام.

3.. ومن جملة هذه الأحاديث زيارة الجامعة الكبيرة بهذا المضمون: «وجَعَلَني مِمَّن يَقتَصُّ آثارَكُم، وَيَسلُكُسُبُلَكُم، ويَهتَدي بِهُداكُم، ويُحشَرُ في زُمرَتِكُم، ويَكِرُّ في رَجعَتِكُم، ويُمَلَّكُ في دَولَتِكُم، ويُشَرَّفُ في عافِيَتِكُم، وَيُمَكَّنُ في أَيّامِكُم، وتَقِرُّ عَينُهُ غَداً بِرُؤَتِكُم» راجع: عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: ج ۲ ص ۲۷۲ ح ۱ .
وبعض آخر من هذه الزيارات: زيارة الإمام الحسين وزيارة الإمام عليّ وزيارة العسكريّين وزيارات الإمام المهديّ عليهم‏السلامالمنقولة في المزار الكبير: ص ۳۰۵ و ۵۷۰ و ۵۸۸ وبحار الأنوار: ج ۱۰۰ ص ۳۴۷ ح ۳۴ وج۹۴ ص ۳۶ ح ۲۳ وج ۵۳ ص ۹۵ ح ۱۰۹ و مصباح المتهجّد: ص ۸۲۱ وكتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۶۰۹ ح ۳۲۱۳. ولبعض هذه الأحاديث أسانيد صحيحة أو قويّة، مثل رواية كتاب من لا يحضره الفقيه حيث نخاطب الأئمّة فيها ونسأل اللّه‏ أن يمكّننا من العمل في دولة أئمّة العدل، ونعود معهم إلى الدنيا.

4.. راجع: ص ۲۳۸ ح ۱۴۲۲ مختصر بصائر الدرجات، وجميع رواة هذا الحديث من الأصحاب البارزين وموضع ثقة الأئمّة عليهم‏السلام. وتوجد أحاديث عديدة يشابه مضمونها هذا الحديث وتعرّف الإمام الحسين عليه‏السلام بأنّه أوّل من سيرجع، وعيّن بعض منها مدّة بقائه بأربعين عاماً (راجع: مختصر بصائر الدرجات: ص ۱۸ وبحار الأنوار: ج ۵۳ ص ۶۳ ح ۵۴) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
276

۵. تفويض خَيار الرجعة إلى المؤن

تحكي بعض الأحاديث عن إخبار المؤن في القبر بظهور إمام العصر عليه‏السلام وتفويضه باختيار الرجعة إلى الدنيا أو البقاء في البرزخ.۱

۶. محاربة الدجّال

نقل أبو حمزة الثماليّ في حديثٍ عن الإمام الباقر عليه‏السلام أنّ أمير المؤنين عليه‏السلام قال:

مَن أرادَ أَن يُقاتِلَ شيعَةَ الدَّجّالِ فَليُقاتِلِ الباكِيَ عَلى دَمِ عُثمانَ، وَالباكِيَ عَلى أَهلِ النَّهرَوانِ... فَإن ماتَ قَبلَ ذلِكَ؟ قَالَ: فَيُبعَثُ مِن قَبرِهِ حَتّى يُؤمِنَ بِهِ.۲

۷. أسماء وعلامات أهل الرجعة

أشارت بعض الروايات إلى أسماء وعدد أهل الرجعة من بعض المناطق، فقد روى المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عليه‏السلام ـ وهو من أجلاّء أصحابه ـ أنّ من سيرجع هم ۲۵ شخصاً من الكوفة، وسبعة من أصحاب الكهف، وبعض آخر من العظماء مثل سلمان، وجماعة من قوم موسى عليه‏السلام. كما أُشير إلى أسماء عدد من الأنبياء كذلك.۳

۸. رجعة الأنبياء والأولياء

نقل فيض بن أبي شيبة عن الإمام الصادق عليه‏السلام أنّه قال عند قراءة آية: «وَإِذْ أَخَذَ اللّه‏ُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ»:

لَيُؤمِنَنَّ بِرَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَلَيَنصُرَنَّ عَلِيّاً أَميرَ المُؤمِنينَ عليه‏السلام... فَلَم يَبعَثِ اللّه‏ُ نَبِيّاً

1.. من تلك الأحاديث رواية المفضّل بن عمر، حيث قال: «ذَكَرنَا القائِمَ عليه‏السلامومَن ماتَ مِن أصحابِنا يَنتَظِرُهُ ، فَقالَ لَناأبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام : إذا قامَ أتَى المُؤمِنَ في قَبرِهِ ، فَيُقالُ لَهُ : يا هذا ، إنَّهُ قَد ظَهَرَ صاحِبُكَ ، فَإِن تَشَأ أن تَلحَقَ بِهِ فَالحَق ، وإن تَشَأ أن تُقيمَ في كَرامَةِ رَبِّكَ فَأَقِم» الغيبة للطوسيّ : ص ۴۵۸ ح ۴۷۰، بحار الأنوار: ج ۵۳ ص ۹۱ ح ۹۸. ولا يمكن الاعتماد على هذه الرواية.

2.. مختصر بصائر الدرجات: ص ۱۹، بحار الأنوار: ج ۵۳ ص ۹۰ ح ۹۲. وسند هذا الحديث قويّ، ورواته من أجلاّءالأصحاب.

3.. راجع: ص ۲۴۶ ح ۱۴۳۳ الإرشاد.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8278
صفحه از 457
پرینت  ارسال به