انتصار الحقّ وهلاك الباطل، فهناك آيات متعدّدة وعدت بالنصرة الإلهيّة، أو قيل فيها بغلبة اللّه ورسله، ويمكن الاستناد إلى عمومها فقط، والاستفادة منها كشواهد داعمة للاستدلال.۱
وتصرّح الآية موضع البحث بنصرة الرسل والمؤنين في الحياة الدنيا، والمعنى الأوّليّ والواضح للنصرة هو انتصارهم وغلبتهم على المخالفين. وقد ورد في تفسير القمّي حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام في توضيح الآية وتفسيرها بما تقدّم، واعتبر انتصار الرسل والمؤنين في الرجعة.۲
الآية الثالثة:
«وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ».۳
تدلّ هذه الآية على رجعة جماعة من الكافرين، و استَشهد الإمام الباقر عليهالسلام حيال مخالفي الرجعة بهذه الآية كدليل على حدوثها في المستقبل:
... قالَ لي أبو جَعفَرٍ عليهالسلام: يُنكِرُ أهلُ العِراقِ الرَّجعَةَ؟ قُلتُ: نَعَم، قالَ: أما يَقرَؤنَ القُرآنَ: «وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً»؟۴
واتّخذ أهلُ السنّة هذه الآية دليلاً على الحشر يوم القيامة، فأجابهم القمّيّ في تفسيره نقلاً عن الإمام الصادق عليهالسلام: