أدلّة إثبات الرجعة
استندوا إلى أربعة أدلّة لإثبات الرجعة: القرآن والأحاديث والعقل والإجماع. و أهمّها الأدلّة القرآنية والحديثيّة ؛ ولذلك سنقدّم الحديث عنها فيما يلي:
الأدلّة القرآنيّة على الرجعة
تدلّ عديد من الآيات القرآنية على وقوع الرجعة، وبطريق أولى على إمكانيّتها، وتقدّمت الإشارة إلى بعضها في بحث تاريخ الرجعة.
ولإثبات إمكانيّتها تكفي مراجعة أدلّة المعاد الكثيرة في القرآن ؛ لأنّ ماهيّة الرجعة والمعاد أمر واحد وما يختلف هو ظرفهما فقط، وبناء عليه، فقابليّة القابل موجودة، فإذا أنكر أحد إمكانيّة الرجعة دون الكشف عن أيّ تناقض فيها، فقد كفر في الحقيقة بقدرة اللّه۱، وعليه فاستبعاد جماعة من المخالفين هو إمّا عن جهل وإمّا عن عناد.
والآيات الدالّة عليها وفيرة، وسنذكر هنا فقط ما يدلّ منها بصراحة أكثر على الرجعة في المستقبل ولا تقبل تأويلاً آخر، وإن حاول مفسّرو أهل السنّة كثيراً تأويل هذه الآيات بسبب مخالفتهم الشديدة للرجعة:
الآية الاُولى:
«قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ