۶ ـ الآية التي ذكرت أصحاب الكهف، فهم وإن لم يقع عليهم الموت ولكنّ نومهم الطويل الذي استغرق عدّة قرون جعلهم يشابهون الموارد السابقة:
«ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً».۱
وذكر الإمام الصادق عليهالسلام في حديث له أنّ عودة أصحاب الكهف تعدّ رجعة.۲
۷ ـ الآية التي نزلت في بيان قصّة الطيور الأربعة التي عادت إلى الحياة بنداء إبراهيم عليهالسلام لها بعد الذبح، لتُجسّد إمكانيّة المعاد للإنسان:
«وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».۳
يُستنتج ممّا تقدّم أنّ الرجعة حدثت بأشكال مختلفة في تاريخ الديانات السابقة أيضاً، وهناك نوع من الاعتقاد بها، وأكّدها الإسلام وبيّن حدوثها في آخر الزمان.
وأمّا قول بعض المفكّرين المعاصرين بأنّ عقيدة الرجعة وردت التشيّعَ من اليهوديّة۴، فليس إلاّ نتيجة للتعصّب ؛ إذ لو كان أيّ تشابه بين المعتقدات الإسلاميّة ومعتقدات سائر