وبما أنّ السفيانيّ من علامات الظهور، فيتّضح أنّ للإشارة إلى الخسف بجيشه في البيداء دعامة مناسبة ومعتبرة في النصوص الحديثيّة الشيعيّة والسنّيّة، ويؤّد أصل كونه علامة على الظهور.
واشتملت نصوص الخسف في البيداء على أخبار تفصيليّة عنه في هذه الموسوعة، ولكن لا يمكن الاعتماد على جزئيّاتها ؛ بسبب ضعف أسانيدها وتعارض نصوصها.
۳. قتل النفس الزكيّة
من العلامات المشهورة الأُخرى للظهور: قتل النفس الزكيّة، حيث وردت في أحاديث الفريقين، ولكنّ المصادر الشيعيّة عرّفتها على أنّها علامة محتومة. والمقصود من النفس الزكيّة شخص صالح متّقٍ.
نقل ثلاثة عشر حديثاً في النفس الزكيّة، ثلاثة منها معتبرة السند۱، واكتُفي في اثنين منها بذكر أنّ قتل النفس الزكيّة من العلامات المحتومة للظهور.۲
تنقسم هذه الأحاديث كسائر أحاديث علامات الظهور إلى قسمين: أحدهما لا يتحدّث عن الإمام المهديّ عليهالسلام وظهوره، بل ذُكرت هذه العلامة بعنوان الفتن والملاحم، وبعبارة أُخرى: كتنبّؤللمستقبل. والقسم الآخر صرّح باسم الإمام عليهالسلام، واعتبر قتل النفس الزكيّة من علامات ظهوره.
وما يجدر الالتفات إليه هو أنّه سيُقتل قبل قيام الإمام المهديّ عليهالسلام أبرياء كثيرون لهم درجات إيمانيّة عالية، واعتبار قتل أحدهم علامة حتميّة يدلّ على عظيم مكانته الاجتماعيّة، والوظيفة المهمّة الملقاة على عاتقه.
ويعتقد بعض الباحثين أنّ من الخصائص المذكورة للنفس الزكيّة الانتساب إلى