ولم يُصرّح بالعلامات غير المحتومة، ولكن يمكن اعتبار غير هذه الموارد من ضمن العلامات غير المحتومة.
۲. العلامات المحتومة
قيل: إنّ أهمّ تقسيم للعلامات هو حتميّتها أو عدم حتميتها، فعدّدت روايات بعضاً من الأحداث على أنّها علامات محتومة، ويبدو أنّ تعبير المحتوم لبعضها أُطلق لأوّل مرّة في أحاديث الإمام الباقر عليهالسلام. ومن جانب آخر، لم نجد فيما استقصيناه حتميّة العلامات أو عدمها في مصادر أهل السنّة.
والعلامات التي أخبرت الأحاديث عن حتميّتها ليست وفيرة، وهي: نداء من السماء، وخروج السفيانيّ، وخسف في البيداء، وقتل النفس الزكيّة۱. واعتبرت بعض الأحاديث من المحتومات أيضاً: طلوع الشمس من المغرب، وظهور كفّ في السماء، وظهور اليمانيّ، واختلاف بني العبّاس. وفيما يلي نموذجان من هذه الروايات:
عن أبي عبد اللّه عليهالسلام أنّه قال:
النِّداءُ مِنَ المَحتومِ، وَالسُّفيانِيُّ مِنَ المَحتومِ، وَاليَمانِيُّ مِنَ المَحتومِ، وقَتلُ النَّفسِ الزَّكيَّةِ مِنَ المَحتومِ، وكَفٌّ يَطلُعُ مِنَ السَّماءِ مِنَ المَحتومِ، وَفَزعَةُ في شَهرِ رَمَضانَ توقِظُ النّائِمَ وتُفزِعُ اليَقَظانَ وتُخرِجُ الفَتاةَ مِن خِدرِها.۲
وعن أبي عبد اللّه عليهالسلام أيضاً حينَ سُئلَ عَنِ السُّفيانيّ هل هُو من المحتوم؟ فقال:
نَعَم، وقَتلُ النَّفسِ الزَّكِيَّةِ مِنَ المَحتومِ، وَالقائِمُ مِنَ المَحتومِ، وخَسفُ البَيداءِ مِنَ المَحتومِ، وكَفٌّ تَطلُعُ مِنَ السَّماءِ مِنَ المَحتومِ، وَالنِّداءُ مِنَ السَّماءِ مِنَ المَحتومِ.
قال الراوي: فقلت: وأيّ شيء يكون النّداء؟ فقال: