193
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

أيضاً.۱

وقد عدّ النجاشيّ من مؤلّفات الشيخ الصدوق: ثلاث رسائل في موضوع الغيبة، وكتاباً في علامات آخر الزمان، ولكنّه لم يذكر كمال الدين.۲

خصّص الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين باباً بعلامات الظهور، نقل فيه ما يقرب من ثلاثين حديثاً، كما أشار أبوه ابن بابويه في كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة أيضاً إلى بعض أحاديث علامات الظهور، وردت بأجمعها في كمال الدين.

وأحد مشايخ الصدوق بالواسطة هو عبد اللّه‏ بن جعفر الحميريّ الذي له كتاب في الغيبة۳، وربّما نقل عنه الصدوق ما رواه بواسطة أبيه أو غيره من هذا الكتاب.

وقد تحدّثنا عن هذا الكتاب أيضاً في فصل ببليوغرافيا الأحاديث المهدويّة.۴

۳. الغيبة للطوسيّ

مؤلّف هذا الكتاب شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن حسن الطوسيّ (۳۸۵ ـ ۴۶۰ ه) من كبار علماء الشيعة، وهو مجموعة أحاديث متعلّقة بقائم آل محمّد صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، مع التأكيد على ردّ الفِرق التي تعتبر المهديّ عليه‏السلام شخصاً غير الإمام الثاني عشر.

تعود أسانيد كثير من أحاديث هذا الكتاب إلى الفضل بن شاذان الذي هو من كبار أصحاب الأئمّة ومؤّف عدّة كتب في موضوعات متعلّقة بإمام العصر عليه‏السلام، منها: إثبات الرجعة، وكتاب القائم، وكتاب الملاحم.۵

كما أورد الشيخ الأحاديث المتعلّقة بعلامات الظهور التي نقلها أُستاذه الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد، ولكنّه لم يستفد من الغيبة للنعمانيّ، على الرغم من تطابق مضامين أحاديث

1.. راجع: كمال الدين: ص ۳۴.

2.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۳۱۱ ـ ۳۱۶.

3.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۱۹.

4.. راجع : ج ۷ مهدويت‏نگارى در قرن چهارم .

5.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۱۶۸ و ۱۶۹.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
192

رئيسة في موضوع علامات الظهور غالباً ما أخذت سائر الكتب الأحاديث عنها ؛ ولهذا سنعرض تعريفاً موجزاً لهذه المصادر الأربعة في المهدويّة والظهور.

۱. كتاب الغيبة للنعمانيّ

ألّف هذا الكتاب محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعمانيّ المعروف بابن أبي زينب (ت۳۶۰ه)، وهو من محدّثي عصر الغيبة الصغرى، وقد تحدّثنا عنه وعن كتابه في فصل ببليوغرافيا الأحاديث المهدويّة.۱

ونُقلت معظم روايات الكتاب عن أشهر مشايخ النعمانيّ، وهو أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة (ت۳۳۳ه)،حيث روى عنه خمسين حديثاً من أصل ۸۶ رواية في علامات الظهور. وهو من المحدّثين الزيديّين، وله اعتبار بين الإماميّة أيضاً.

ومن أهمّ مشايخ النعمانيّ بعده: أحمد بن هوذة وعليّ بن أحمد البندنيجيّ، ويحتمل أنّ لهما كتاباً في موضوع الغيبة أو الملاحم وعلامات الظهور، والنعمانيّ قد نقل عن كتبهم، كما أخبر أحد الباحثين المعاصرين عن نسخة باسم ملاحم ابن عقدة، نقل عنها بعض المطالب.۲

وعلى الرغم من حيازة كتاب الغيبة لاعتبار خاصّ، ولكن ينبغي الالتفات إلى أنّ عدداً من رواة أحاديث العلامات هم من الفرق الشيعيّة المنحرفة، ولذلك ينبغي إعمال الدقّة اللاّزمة عند النقل أو الاستناد إلى روايات الكتاب ولاسيّما في موضوع العلامات.

۲. كمال الدين وتمام النعمة

مؤّف هذا الكتاب العالم الشيعيّ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ بن حسين بن موسى بن بابويه القمّيّ المعروف بالشيخ الصدوق (ت۳۸۱ه)، ويُذكر الكتاب أحياناً باسم الغيبة

1.. راجع: ج ۷ مهدويت‏نگارى در قرن چهارم .

2.. راجع: تاريخ سياسي غيبت بالفارسيّة: ص ۵۷، ۶۰، ۱۰۰ و ۲۴۵.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8333
صفحه از 457
پرینت  ارسال به