القيام المهدويّ.
۲. التعريف بالمدّعين الكذّابين
لطالما كان استغلال المقدّسات أمراً رائجاً على مرّ التاريخ بين أشخاص يلهثون وراء مصالحهم الشخصيّة والفئويّة، فأساء أمثال أُولئك الأشخاص الاستفادة من عنوان قيام الإمام المهديّ عليهالسلام بنوايا خبيثة، كما أساءت أيضاً مجموعة بنيّة إصلاح الأوضاع السيّئة في عصرهم فادّعوا المهدويّة لأنفسهم.
وعلى الرغم من أنّ حقيقة هؤاء انكشفت ومازالت تتكشّف لعلماء الدين والمثقّفين، ولكن يمكن أن ينخدع بهم كثير من بسطاء الناس لنقاء أرواحهم وصفائها.
وبيان علامات الظهور في أقوال الأئمّة الأطهار عليهمالسلام وجمعها في النصوص الروائيّة، هي إحدى السبل التي تتيح إمكانيّة تشخيص ومعرفة المهديّ الحقيقيّ من بين أصحاب الدعوات الكاذبة وغير الأصيلة.
واستناداً إلى الأبحاث المنجزة تشخّص وانكشف عدد وفير ممّن ادّعَوا المهدويّة طيلة تاريخ الغيبة البالغ أكثر من ألف عام۱، لم يملك أيّ منهم العلامات الواردة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام.
ومن هنا أسهمت هذه العلامات في التعريف بالمدّعين الكاذبين وبطلان ادّعاءاتهم.
ببليوغرافيا علامات الظهور
تنقسم مجموع التأليفات التي نقلت أو درست أحاديث علامات الظهور إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: كتب الغيبة
تندرج في هذا القسم كتب كثيرة حاز كلّ منها أهمّيّة بسبب معيّن، ولكن هناك أربعة كتب