15
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

الرَّأفَةَ وَالرَّحمَةَ، أخوالُهُ مِن كَلبٍ۱، كَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ، ولَو شِئتُ لَسَمَّيتُهُ ووَصَفتُهُ وَابنُ كَم هُوَ، فَيَبعَثُ جَيشا إلَى المَدينَةِ، فَيَدخُلونَها فَيُسرِفونَ فيها فِي القَتلِ وَالفَواحِشِ.
ويَهرُبُ مِنهُ رَجُلٌ مِن وُلدي زَكِيٌّ نَقِيٌّ، الَّذي يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا، وإنّي لَأَعرِفُ اسمَهُ، وَابنَ كَم هُوَ يَومَئِذٍ وعَلامَتَهُ، وهُوَ مِن وُلدِ ابنِيَ الحُسَينِ الَّذي يَقتُلُهُ ابنُكَ يَزيدُ، وهُوَ الثّائِرُ بِدَمِ أبيهِ، فَيَهرُبُ إلى مَكَّةَ، ويَقتُلُ صاحِبُ ذلِكَ الجَيشِ رَجُلاً مِن وُلدي زَكِيّا بَرِيّا عِندَ أحجارِ الزَّيتِ۲، ثُمَّ يَسيرُ ذلِكَ الجَيشُ إلى مَكَّةَ، وإنّي لَأَعلَمُ اسمَ أميرِهِم وعِدَّتَهُم وأَسماءَهُم وسِماتَ خُيولِهِم.
فَإِذا دَخَلُوا البَيداءَ۳ وَاستَوَت بِهِمُ الأَرضُ خَسَفَ اللّه‏ُ بِهِم، قالَ اللّه‏ُ عز و جل:«وَ لَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ»۴، قالَ: مِن تَحتِ أقدامِكُم، فَلا يَبقى مِن ذلِكَ الجَيشِ أحَدٌ غَيرُ رَجُلٍ واحِدٍ، يَقلِبُ اللّه‏ُ وَجهَهُ مِن قِبَلِ قَفاهُ.
ويَبعَثُ اللّه‏ُ لِلمَهدِيِّ أقواما يَجتَمِعونَ مِن أطرافِ الأَرضِ، قَزَعٌ كَقَزَعِ الخَريفِ۵. وَاللّه‏ِ، إنّي لَأَعرِفُ أسماءَهُم وَاسمَ أميرِهِم ومُناخَ رِكابِهِم، فَيَدخُلُ المَهدِيُّ الكَعبَةَ ويَبكي ويَتَضَرَّعُ، قالَ اللّه‏ُ عز و جل: «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»۶، هذا لَنا خاصَّةً أهلَ البَيتِ.۷

1.. كلب : حيّ من قضاعة ، وهي من القبائل العربية التي استوطنت بلاد الشام منذ فترة مبكّرة اُنظر : تهذيب الكمال : ج ۱ ص ۱۳ و مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۸۵ «كلب» .

2.. أحجار الزيت : موضع بالمدينة ، وهو موضع صلاة الاستسقاء معجم البلدان : ج ۱ ص ۱۰۹ .

3.. البيداء: كلّ مفازة [صحراء] لا شيء فيها فهي بيداء ، وأرض مخصوصة بين مكّة والمدينة على ميل من ذي الحليفة نحو مكّة مجمع البحرين: ج ۱ ص ۲۶۹ «بيد» ، معجم البلدان : ج ۱ ص ۵۲۳ .

4.. سبأ : ۵۱ .

5.. قَزَعٌ كَقَزَعِ الخَريفِ : أي قِطَعُ السَّحاب المتفرّقة ، وإنّما خصّ الخريف ؛ لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب يكون فيه متفرّقا غير متراكم ولا مطبق ، ثمّ يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك النهاية : ج ۴ ص ۵۹ «قزع» .

6.. النمل : ۶۲ .

7.. كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۷۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۵۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
14

الحَضرَمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ۱، عَن إبراهيمَ بنِ عَبدِ الحَميدِ، عَن أبي أيّوبَ الخَزّازِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، عَن أبي جَعفَرٍ الباقِرِ عليه‏السلام، قالَ:
السُّفيانِيُّ أحمَرُ أشقَرُ۲ أزرَقُ۳، لَم يَعبُدِ اللّه‏َ قَطُّ، ولَم يَرَ مَكَّةَ ولاَ المَدينَةَ قَطُّ، يَقولُ: يا رَبِّ ثاري وَالنّارَ، يا رَبِّ ثاري وَالنّارَ.۴

۱۱۳۵.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ الهَمَدانِيُّ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أبيهِ إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عن حَمّادِ بنِ عُثمانَ، عَن عُمَرَ بنِ يَزيدَ، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ الصّادِقُ عليه‏السلام:
إنَّكَ لَو رَأَيتَ السُّفيانِيَّ لَرَأَيتَ أخبَثَ النّاسِ، أشقَرَ أحمَرَ أزرَقَ، يَقولُ: يا رَبِّ ثاري ثاري ثُمَّ النّارَ، وقَد بَلَغَ مِن خُبثِهِ أنَّهُ يَدفِنُ اُمَّ وَلَدٍ لَهُ وهِيَ حَيَّةٌ، مَخافَةَ أن تَدُلَّ عَلَيهِ.۵

۱۱۳۶.كتاب سليم بن قيسـ فيما كَتَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام إلى مُعاوِيَةَ ـ: يا مُعاوِيَةُ، إنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَد أخبَرَني أنَّ اُمَّتَهُ سَيَخضِبونَ لِحيَتي مِن دَمِ رَأسي... وأَنَّ رَجُلاً مِن وُلدِكَ مَشومٌ مَلعونٌ جِلفٌ۶ جافٍ۷ مَنكوسُ القَلبِ، فَظٌّ غَليظٌ، قَد نَزَعَ اللّه‏ُ مِن قَلبِهِ

1.. الظاهر هو جعفر بن محمّد بن حكيم الخثعميّ الذي عُرف بأنّه إماميّ ثقة على التحقيق راجع: مستدركات علم رجال الحديث: ج ۲ ص ۲۰۰ الرقم ۲۷۵۷.

2.. الشُّقْرَة من الألوان : حمرة تعلو بياضا في الإنسان ، وحمرة صافية في الخيل المصباح المنير : ص ۳۱۹ «شقر» .

3.. الزُرقَةُ : خضرة في سواد العين ، وقيل : أن يتغشّى سوادها بياض لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۳۸ «زرق» .

4.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۶ ح ۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۳ ح ۱۴۶ .

5.. كمال الدين : ص ۶۵۱ ح ۱۰ بسند حسن كالصحيح ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۰۵ ح ۳۷ .

6.. الجلف : الجافي الخلق الذي لا عقل له ، شُبّه بالدنّ الفارغ ، والدنّ الفارغ يقال له : جلف لسان العرب : ج ۶ ص ۲۷۷ «جوش» .

7.. جاف : أي غليظ الطبع شديد (اُنظر : لسان العرب : ج ۱۴ ص ۱۴۸ «جفو») .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8362
صفحه از 457
پرینت  ارسال به