أبي حَمزَةَ، قالَ:
زامَلتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليهالسلام بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، فَقالَ لي يَوما: يا عَلِيُّ، لَو أنَّ أهلَ السَّماواتِ وَالأَرضِ خَرَجوا عَلى بَنِي العَبّاسِ لَسُقِيَتِ الأَرضُ بِدِمائِهِم حَتّى يَخرُجَ السُّفيانِيُّ. قُلتُ لَهُ: يا سَيِّدي، أمرُهُ مِنَ المَحتومِ ؟ قالَ: نَعَم. ثُمَّ أطرَقَ هُنَيئَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وقالَ:
مُلكُ بَنِي العَبّاسِ مَكرٌ وخَدعٌ، يَذهَبُ حَتّى يُقالَ: لَم يَبقَ مِنهُ شَيءٌ، ثُمَّ يَتَجَدَّدُ حَتّى يُقالَ: ما مَرَّ بِهِ شَيءٌ.۱
۱۱۲۸.قرب الإسناد: [أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ ابنِ أسباطٍ، قال:] قُلتُ لَهُ [أي لِأَبِي الحَسَنِ عليهالسلام]: جُعِلتُ فِداكَ، إنَّ ثَعلبَةَ بنَ مَيمونٍ حَدَّثَني عَن عَلِيِّ بنِ المُغيرَةِ، عَن زَيدٍ العَمِّيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهالسلام، قالَ: يَقومُ قائِمُنا لِمُوافاةِ۲ النّاسِ سَنَةً.
قالَ: يَقومُ القائِمُ بِلا سُفيانِيٍّ ؟! إنَّ أمرَ القائِمِ حَتمٌ مِنَ اللّهِ، وأَمرَ السُّفيانِيِّ حَتمٌ مِنَ اللّهِ، ولا يَكونُ قائِمٌ إلاّ بِسُفيانِيٍّ.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَيَكونُ في هذِهِ السَّنَةِ ؟ قالَ: ما شاءَ اللّهُ. قُلتُ: يَكونُ فِي الَّتي يَليها ؟ قالَ: يَفعَلُ اللّهُ ما يَشاءُ.۳
۱۱۲۹.دلائل الإمامة: حَدَّثَني أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، قالَ: حَدَّثَني أبُو النَّجمِ بَدرٌ، قالَ: حَدَّثَني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قالَ: رَوى مُحَمَّدُ بنُ عيسى، عَن أبي مُحَمَّدٍ الوَشّاءِ، ورَواهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِ الرِّضا عليهالسلام، عَنِ الرِّضا عليهالسلام ـ أنَّهُ قالَ لِلمَأمونِ في عَدَمِ قَبولِ الإِمارَةِ ـ:
1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۲ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۰ ح ۱۳۷ .
2.. الموافاة : أن توافي إنسانا في الميعاد . وأوفَيتُ المَكانَ : أتَيتُهُ لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹۹ «وفي» . وطبقاًلأحاديث اُخرى فإنّ المراد ب«الناس» هم أصحاب الإمام المهديّ عليهالسلام الذين يجتمعون في مكّة.
3.. قرب الإسناد : ص ۳۷۴ ح ۱۳۲۹ بسند موثّق ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۸۲ ح ۵ .