11
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

أبي حَمزَةَ، قالَ:
زامَلتُ أبَا الحَسَنِ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليه‏السلام بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ، فَقالَ لي يَوما: يا عَلِيُّ، لَو أنَّ أهلَ السَّماواتِ وَالأَرضِ خَرَجوا عَلى بَنِي العَبّاسِ لَسُقِيَتِ الأَرضُ بِدِمائِهِم حَتّى يَخرُجَ السُّفيانِيُّ. قُلتُ لَهُ: يا سَيِّدي، أمرُهُ مِنَ المَحتومِ ؟ قالَ: نَعَم. ثُمَّ أطرَقَ هُنَيئَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وقالَ:
مُلكُ بَنِي العَبّاسِ مَكرٌ وخَدعٌ، يَذهَبُ حَتّى يُقالَ: لَم يَبقَ مِنهُ شَيءٌ، ثُمَّ يَتَجَدَّدُ حَتّى يُقالَ: ما مَرَّ بِهِ شَيءٌ.۱

۱۱۲۸.قرب الإسناد: [أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ ابنِ أسباطٍ، قال:] قُلتُ لَهُ [أي لِأَبِي الحَسَنِ عليه‏السلام]: جُعِلتُ فِداكَ، إنَّ ثَعلبَةَ بنَ مَيمونٍ حَدَّثَني عَن عَلِيِّ بنِ المُغيرَةِ، عَن زَيدٍ العَمِّيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام، قالَ: يَقومُ قائِمُنا لِمُوافاةِ۲ النّاسِ سَنَةً.
قالَ: يَقومُ القائِمُ بِلا سُفيانِيٍّ ؟! إنَّ أمرَ القائِمِ حَتمٌ مِنَ اللّه‏ِ، وأَمرَ السُّفيانِيِّ حَتمٌ مِنَ اللّه‏ِ، ولا يَكونُ قائِمٌ إلاّ بِسُفيانِيٍّ.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَيَكونُ في هذِهِ السَّنَةِ ؟ قالَ: ما شاءَ اللّه‏ُ. قُلتُ: يَكونُ فِي الَّتي يَليها ؟ قالَ: يَفعَلُ اللّه‏ُ ما يَشاءُ.۳

۱۱۲۹.دلائل الإمامة: حَدَّثَني أبُو المُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَني أبُو النَّجمِ بَدرٌ، قالَ: حَدَّثَني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، قالَ: رَوى مُحَمَّدُ بنُ عيسى، عَن أبي مُحَمَّدٍ الوَشّاءِ، ورَواهُ جَماعَةٌ مِن أصحابِ الرِّضا عليه‏السلام، عَنِ الرِّضا عليه‏السلام ـ أنَّهُ قالَ لِلمَأمونِ في عَدَمِ قَبولِ الإِمارَةِ ـ:

1.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۲ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۵۰ ح ۱۳۷ .

2.. الموافاة : أن توافي إنسانا في الميعاد . وأوفَيتُ المَكانَ : أتَيتُهُ لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۹۹ «وفي» . وطبقاًلأحاديث اُخرى فإنّ المراد ب«الناس» هم أصحاب الإمام المهديّ عليه‏السلام الذين يجتمعون في مكّة.

3.. قرب الإسناد : ص ۳۷۴ ح ۱۳۲۹ بسند موثّق ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۸۲ ح ۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
10

وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ»۱، فَقالَ:
إنَّهُما أجَلانِ: أجَلٌ مَحتومٌ وأَجَلٌ مَوقوفٌ. فَقالَ لَهُ حُمرانُ: مَا المَحتومُ ؟ [قالَ: الَّذي لا يَكونُ غَيرُهُ. قالَ: ومَا المَوقوفُ ؟۲] قالَ: الَّذي للّه‏ِِ فيهِ المَشيئَةُ. قالَ حُمرانُ: إنّي لَأَرجو أن يَكونَ أجَلُ السُّفيانِيِّ مِنَ المَوقوفِ.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: لا وَاللّه‏ِ، إنَّهُ لَمِنَ المَحتومِ.۳

۱۱۲۶.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي هاشِمٍ، عَنِ الفَضلِ الكاتِبِ، قالَ:
كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فَأَتاهُ كِتابُ أبي مُسلِمٍ، فَقالَ: لَيسَ لِكِتابِكَ جَوابٌ، اخرُج عَنّا، فَجَعَلنا يُسارُّ بَعضُنا بَعضا.
فَقالَ: أيَّ شَيءٍ تُسارّونَ يا فَضلُ ؟ إنَّ اللّه‏َ عَزَّ ذِكرُهُ لا يَعجَلُ لِعَجَلَةِ العِبادِ، ولاَءِزالَةُ جَبَلٍ عَن مَوضِعِهِ أيسَرُ مِن زَوالِ مُلكٍ لَم يَنقَضِ أجَلُهُ. ثُمَّ قالَ: إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ حَتّى بَلَغَ السّابِعَ مِن وُلدِ فُلانٍ، قُلتُ: فَمَا العَلامَةُ فيما بَينَنا وبَينَكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟ قالَ: لا تَبرَحِ الأَرضَ يا فَضلُ حَتّى يَخرُجَ السُّفيانِيُّ، فَإِذا خَرَجَ السُّفيانِيُّ فَأَجيبوا إلَينا ـ يَقولُها ثَلاثا ـ وهُوَ مِنَ المَحتومِ.۴

۱۱۲۷.الغيبة للنعمانيّ: أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ يَسارٍ الثَّورِيُّ، قالَ: حَدَّثَنَا الخَليلُ بنُ راشِدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ

1.. الأنعام : ۲ .

2.. ما بين المعقوفين سقط من المصدر وأثبتناه من بحار الأنوار .

3.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۳۰۱ ح ۵ بسند موثّق و ح ۶ عن الفضيل بن يسار نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۴۹ح ۱۳۳ .

4.. الكافي : ج ۸ ص ۲۷۴ ح ۴۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۹۷ ح ۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8450
صفحه از 457
پرینت  ارسال به