355
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس

عِندَنا وَقتا، و«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَبِ».
قالَ أبو حَمزَةَ: وقُلتُ ذلِكَ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فَقالَ: قَد كانَ ذاكَ.۱

۱۴۹۹.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ بِهذَا الإِسنادِ۲، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن إسحاقَ بنِ عَمّارٍ، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: يا أبا۳ إسحاقَ، إنَّ هذَا الأَمرَ قَد اُخِّرَ مَرَّتَينِ.۴

۱۵۰۰.الغيبة للطوسي: رَوَى الفَضلُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن أبي يَحيَى التَّمتامِ السُّلَمِيِّ، عَن عُثمانَ النَّوّاءِ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
كانَ هذَا الأَمرُ فِيَ فَأَخَّرَهُ اللّه‏ُ، ويَفعَلُ بَعدُ في ذُرِّيَّتي ما يَشاءُ۵.۶

1.. الغيبة للطوسي : ص ۴۲۸ ح ۴۱۷ بسند معتبر ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۶۹ وليس فيه ذيله ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۱ وفيه زيادة في صدره ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۵ ح ۱۱ .

2.. أي : محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن قيس بن رمّانة الأشعريّ وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمّد بن أحمد بن الحسن القطوانيّ .

3.. في بحار الأنوار : «يا إسحاق» بدل «يا أبا إسحاق» ، وهو الصحيح .

4.. الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۹۲ ح ۹ بأسانيد أربعة اثنين منها معتبرة ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱۷ ح ۴۳ .

5.. بيان الشيخ في ذيل الحديث : فالوجه في هذه الأخبار أن نقول ـ إن صحّت ـ : إنّه لا يمتنع أن يكون اللّه‏ تعالىقد وقّت هذا الأمر في الأوقات الّتي ذُكرت ، فلمّا تجدّد ما تجدّد، تغيّرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر ، وكذلك فيما بعد ، ويكون الوقت الأوّل وكلّ وقت يجوز أن يؤخّر مشروطا بأن لا يتجدّد ما يقتضي المصلحة تأخيره إلى أن يجيء الوقت الذي لا يغيّره شيء فيكون محتوما . وعلى هذا يتأوّل ما روي في تأخير الأعمار عن أوقاتها والزيادة فيها عند الدعاء والصّدقات وصلة الأرحام ، وما رُوي في تنقيص الأعمار عن أوقاتها إلى ما قبله عند فعل الظلم وقطع الرحم وغير ذلك ، وهو تعالى وإن كان عالما بالأمرين ، فلا يمتنع أن يكون أحدهما معلوما بشرط والآخر بلا شرط ، وهذه الجملة لا خلاف فيها بين أهل العدل . وعلى هذا يتأوّل أيضا ما روي من أخبارنا المتضمّنة للفظ البداء ويبيّن أنّ معناها النسخ على ما يريده جميع أهل العدل فيما يجوز فيه النسخ ، أو تغيّر شروطها إن كان طريقها الخبر عن الكائنات ؛ لأنّ البداء في اللغة هو الظهور ، فلا يمتنع أن يظهر لنا من أفعال اللّه‏ تعالى ما كنّا نظنّ خلافه ، أو نعلم ولا نعلم شرطه .

6.. الغيبة للطوسي : ص ۴۲۸ ح ۴۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۰۶ ح ۱۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
354

۱ / ۸

هل وَقَعَ البَداءُ في وَقتِ القيام؟

۱۴۹۷.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ ؛ ومُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى جَميعا، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ:
يا ثابِتُ، إنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى قَد كانَ وَقَّتَ هذَا الأَمرَ فِي السَّبعينَ، فَلَمّا أن قُتِلَ الحُسَينُ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ اشتَدَّ غَضَبُ اللّه‏ِ تَعالى عَلى أهلِ الأَرضِ، فَأَخَّرَهُ إلى أربَعينَ ومِئَةٍ، فَحَدَّثناكُم فَأَذَعتُمُ الحَديثَ فَكَشَفتُم قِناعَ السَّترِ، ولَم يَجعَلِ اللّه‏ُ لَهُ بَعدَ ذلِكَ وَقتا عِندَنا، و «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَبِ»۱.
قالَ أبو حَمزَةَ: فَحَدَّثتُ بِذلِكَ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فَقالَ: قَد كانَ كَذلِكَ.۲

۱۴۹۸.الغيبة للطوسي: عَنهُ۳، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ، قالَ: قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه‏السلام: إنَّ عَلِيّا عليه‏السلام كانَ يَقولُ: «إلَى السَّبعينَ بَلاءٌ»، وكانَ يَقولُ: «بَعدَ البَلاءِ رَخاءٌ»، وقَد مَضَتِ السَّبعونَ ولَم نَرَ رَخاءً !
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: يا ثابِتُ، إنَّ اللّه‏َ تَعالى كانَ وَقَّتَ هذَا الأَمرَ فِي السَّبعينَ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه‏السلام اشتَدَّ غَضَبُ اللّه‏ِ عَلى أهلِ الأَرضِ، فَأَخَّرَهُ إلى أربَعينَ ومِئَةِ سَنَةٍ، فَحَدَّثناكُم فَأَذَعتُمُ الحَديثَ، وكَشَفتُم قِناعَ السِّرِّ۴، فَأَخَّرَهُ اللّه‏ُ ولَم يَجعَل لَهُ بَعدَ ذلِكَ

1.. الرعد : ۳۹ .

2.. الكافي : ج ۱ ص ۳۶۸ ح ۱ بسند صحيح و سندين معتبرين ، الغيبة للنعمانيّ : ص ۲۹۳ ح ۱۰ .

3.. أي : الفضل بن شاذان .

4.. في أحد نسخ المصدر وتفسير العيّاشي وبحار الأنوار : «الستر» بدل «السرّ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الخامس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8393
صفحه از 457
پرینت  ارسال به