ووفقا لبعض الأحاديث فإنّ الراية التي يرفعها اليمانيّ ومن يتبعه تكون أهدى في الوصول إلى الحقّ وإلى الإمام المهديّ عليهالسلام من السيّد الحسنيّ وأصحابه.۱
لعلّ السبب في ذلك أنّ أصحاب السيّد الحسنيّ لا يكونون جميعا من جملة أنصار الإمام المهديّ عليهالسلام ؛ بناءً على حديثٍ للإمام الصادق عليهالسلام.۲
والنتيجة النهائيّة هي أنّ لهذه العلاّمة دليلاً معتبراً إلى جانب ظهور السفيانيّ وبعض العلامات الأُخرى، بالرغم من عدم إمكانيّة الاعتماد على الجزئيّات المطروحة في تلك النصوص، كما في العلامات السابقة.
۷. قيام الخراسانيّ
ذُكر قيام شخص باسم السيّد الخراسانيّ على لسان العامّة وفي المصادر المتأخّرة والمؤلّفات الجديدة، ويعدّ من أهمّ علامات الظهور.
ولكن ينبغي الالتفات في البداية إلى أنّ عنوان «السيّد» غير صحيح للخراسانيّ، ولا توجد كلمة عن سيادته أو كونه علويّاً في الروايتين أو الثلاث لهذه العلاّمة.
الحديث الأوّل للإمام الصادق عليهالسلام حيث قال:
إنّ قُدّامَ هذَا الأَمرِ خَمسُ عَلاماتٍ: أُولاهُنَّ النّداءُ في شَهرِ رَمَضانَ، وخُروجُ السُّفيانِيِّ، وخُروجُ الخُراسانِيِّ، وقَتلُ النَّفسِ الزَكِيَّةِ، وخَسفٌ بِالبَيداءِ.۳
ضمّ سند هذا الحديث راويين ضعيفين، هما: محمّد الرازيّ وأبو سمينة۴، إضافة إلى أنّ المقصود من «هذا الأمر» لا يُقطع بكونه ظهور إمام العصر عليهالسلام، بل يمكن أن يكون قد عنى