الكتابين (الغيبة للنعمانيّ والغيبة للطوسيّ) في بعض الموارد.
تشكّل فصل علامات الظهور في هذا الكتاب من قرابة ستّين حديثاً، لم يصدر بعضها عن المعصوم، كما نقل بعضها الآخر عن مصادر أو رواة أهل السنّة. و لا يُرى هذا الأُسلوب ضمن فصل العلامات ـ على الأقلّ ـ في الغيبة للنعمانيّ وكمال الدين.
۴. الفتن
مؤّف هذا الكتاب نعيم بن حمّاد الخزاعيّ المروزيّ (ت۲۲۸ه)، من محدّثي أهل السنّة، وقد استفاد من المصادر الشيعيّة بنحو موسّع، واستدلّ بكتب الإماميّة واستند إليها من خلال مؤلّفات ؛ كالتشريف بالمنن في تعريف الفتن المشهور بالملاحم والفتن لابن طاووس.
والفتن أقدم مصدر في بحث الملاحم والفتن، وبعبارة اُخرى علامات الظهور نفسها. أمّا ابن حمّاد فعاش موجة الخلاف بين المعتزلة والأشاعرة في قضيّة حدوث القرآن أو قدمه، وخالف عقيدة المعتصم العبّاسيّ في الأمر، فأُلقي في السجن وتوفّي هناك.۱
وحام الاختلاف حول توثيق ابن حمّاد، فوثّقه بعض وذمّه آخرون۲. وأورد السيّد ابن طاووس توثيقاته عن كبار علماء رجال أهل السنّة، ولم يتحدّث في تضعيفه.۳
لا يختصّ كتاب الفتن بالإمام المهديّ عليهالسلام كغيره من الكتب المؤّفة في موضوع الملاحم والفتن، بل يتحدّث عن الأحداث المستقبليّة في العالم الإسلاميّ إلى يوم القيامة، وكُرّس جزء من أمثال هذه الكتب بالمهديّ عليهالسلام وعلامات ظهوره.
بعض أبواب كتاب الفتن هي: السفيانيّ واسمه ونسبه وحروبه وانخساف البيداء به، والرايات السود، والأبواب المتعلّقة بالمهديّ عليهالسلام واسمه ونسبه ونهجه وعلامات قيامه، والأبواب المرتبطة بالدجّال، ونزول عيسى، وفتح القسطنطينيّة وأماكن غيرها، والزلازل