أيضاً.۱
وقد عدّ النجاشيّ من مؤلّفات الشيخ الصدوق: ثلاث رسائل في موضوع الغيبة، وكتاباً في علامات آخر الزمان، ولكنّه لم يذكر كمال الدين.۲
خصّص الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين باباً بعلامات الظهور، نقل فيه ما يقرب من ثلاثين حديثاً، كما أشار أبوه ابن بابويه في كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة أيضاً إلى بعض أحاديث علامات الظهور، وردت بأجمعها في كمال الدين.
وأحد مشايخ الصدوق بالواسطة هو عبد اللّه بن جعفر الحميريّ الذي له كتاب في الغيبة۳، وربّما نقل عنه الصدوق ما رواه بواسطة أبيه أو غيره من هذا الكتاب.
وقد تحدّثنا عن هذا الكتاب أيضاً في فصل ببليوغرافيا الأحاديث المهدويّة.۴
۳. الغيبة للطوسيّ
مؤلّف هذا الكتاب شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن حسن الطوسيّ (۳۸۵ ـ ۴۶۰ ه) من كبار علماء الشيعة، وهو مجموعة أحاديث متعلّقة بقائم آل محمّد صلىاللهعليهوآله، مع التأكيد على ردّ الفِرق التي تعتبر المهديّ عليهالسلام شخصاً غير الإمام الثاني عشر.
تعود أسانيد كثير من أحاديث هذا الكتاب إلى الفضل بن شاذان الذي هو من كبار أصحاب الأئمّة ومؤّف عدّة كتب في موضوعات متعلّقة بإمام العصر عليهالسلام، منها: إثبات الرجعة، وكتاب القائم، وكتاب الملاحم.۵
كما أورد الشيخ الأحاديث المتعلّقة بعلامات الظهور التي نقلها أُستاذه الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد، ولكنّه لم يستفد من الغيبة للنعمانيّ، على الرغم من تطابق مضامين أحاديث
1.. راجع: كمال الدين: ص ۳۴.
2.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۳۱۱ ـ ۳۱۶.
3.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۱۹.
4.. راجع : ج ۷ مهدويتنگارى در قرن چهارم .
5.. رجال النجاشيّ: ج ۲ ص ۱۶۸ و ۱۶۹.