سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليهالسلام عَن قَولِ اللّهِ تَعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ»الآيَةَ، فَقالَ:
يا جابِرُ، ذلِكَ خاصٌّ وعامٌّ، فَأَمَّا الخاصُّ مِنَ الجوعِ فَبِالكوفَةِ، ويَخُصُّ اللّهُ بِهِ أعداءَ آلِ مُحَمَّدٍ فَيُهلِكُهُم، وأَمَّا العامُّ فَبِالشّامِ يُصيبُهُم خَوفٌ وجوعٌ ما أصابَهُم مِثلُهُ قَطُّ، وأَمَّا الجوعُ فَقَبلَ قِيامِ القائِمِ عليهالسلام، وأَمَّا الخَوفُ فَبَعدَ قِيامِ القائِمِ عليهالسلام.۱
۱۳۲۵.تفسير العيّاشي: عَنِ الثُّمالِيِّ، قالَ: سَأَلتُ أبا جَعفَرٍ عليهالسلام عَن قَولِ اللّهِ: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ»، قالَ:
ذلِكَ جوعٌ خاصٌّ وجوعٌ عامٌّ، فَأَمّا بِالشّامِ فَإِنَّهُ عامٌّ، وأَمَّا الخاصُّ بِالكوفَةِ يَخُصُّ ولا يَعُمُّ، ولكِنَّهُ يَخُصُّ بِالكوفَةِ أعداءَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ، فَيُهلِكُهُمُ اللّهُ بِالجوعِ، وأَمَّا الخَوفُ فَإِنَّهُ عامٌّ بِالشّامِ، وذاكَ الخَوفُ إذا قامَ القائِمُ عليهالسلام، وأَمَّا الجوعُ فَقَبلَ قِيامِ القائِمِ عليهالسلام، وذلِكَ قَولُهُ: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ».۲
۱۳۲۶.الخرائج والجرائح: عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍ عليهالسلام، أنَّهُ قالَ لِأَصحابِهِ: ألا وإنّي لَأَعلَمُ يَوما لَنا مِن هؤُلاءِ، ألا وإنّي قَد أذِنتُ لَكُم، فَانطَلِقوا جَميعا في حِلٍّ. فَقالوا: مَعاذَ اللّهِ.
قالَ: إنَّ قُدّامَ القائِمِ عليهالسلام عَلاماتٍ تَكونُ مِنَ اللّهِ لِلمُؤمِنينَ، وهِيَ قَولُ اللّهِ: «وَلَنَبْلُوَنَّكُم» يَعنِي المُؤمِنينَ قَبلَ خُروجِ القائِمِ، «بِشَىْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ» مِن مُلوكِ بَنِي العَبّاسِ فِي آخِرِ سُلطانِهِم، «وَ الْجُوعِ» لِغَلاءِ أسعارِهِم، «وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ لِ» فَسادِ التِّجاراتِ وقِلَّةِ الفَضلِ، «وَ»نَقصٍ مِنَ «الْأَنفُسِ» مَوتٌ ذَريعٌ، «وَ» نَقصٍ مِنَ