۳۰. إنّ محاربي أمير المؤمنين علیه السّلام كفّار۱.
۳۱. إنّ الجاهل بولاية أمير المؤمنين علیه السّلام مرتدّ۲.
۳۲. إنّ من يخالف الإمامية في الأصول كالتوحيد والعدل والنبوّة والإمامة كافر۳.
كما استدلّ بالإجماع - من دون أن يحدّد أنّه إجماع الأمّة أو الإمامية - على المسائل التالية:
۳۳. إنّ الأطفال والبهائم يُعادون كاملي العقول۴.
۳۴. إنّ الثواب خالص من الشوائب في الجنّة۵.
۳۵. إنّ وجود إمام واحد في كلّ عصر واجب۶.
يلاحَظ أنّ المرتضى استدلّ على مختلف أبواب العقائد بالإجماع - وإن كان أكثرها في باب الإيمان والكفر، والمعاد -، فهذه الإجماعات تعبَّر عن رأي الإمام المعصوم الحيّ الغائب علیه السّلام، وهي تأخذ حجّيتها - وفقاً لرأي المرتضى - من دخول الإمام بين المُجمِعين.
مخالفة المرتضى للإجماع:
لقد أدّى اعتماد المرتضى على الإجماع وخاصّة إجماعات الإمامية إلى اختلافه كثيراً مع المعتزلة، وخاصّة الجبّائيَّين منهم، فلم يتأخّر المرتضى في مخالفة المعتزلة - بشطرَيهم البصري والبغدادي - إذا ما وَجد إجماعاً للإمامية على أيّ مسألة من المسائل العقائدية؛ لأنه كإمامي معتقد بوجوب متابعة رأي الإمام المعصوم الغائب في كلّ آراءه، لايجرؤ على مخالفة إجماع الإمامية، لأنّه يعني مخالفة صريحة لقول الإمام.
طبعاً قد يغفل المرتضى أحياناً عن وجود الإجماع، فيتّخذ موقفاً معيّناً، لكنّه ما