قالَ لَهُ: عَبدي، لِمَ التَفَتَّ؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ ما كانَ ظَنّي بِكَ هٰذا! فَيَقولُ اللّٰهُ جَلَّ جَلالُهُ: عَبدي، و ما كانَ ظَنُّكَ بي؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ، كانَ ظَنّي بِكَ أن تَغفِرَ لي خَطيئَتي و تُسكِنَني جَنَّتَكَ. فَيَقولُ اللّٰهُ الجَبّار جَلَّ و عَلا: يا مَلائِكَتي! و عِزَّتي و آلائي و بَلائي و جَلالي و عُلُوّي و ارتفاعِ مَكاني! ما ظَنَّ بي عَبدي ساعَةً مِن حَياتِهِ خَيراً قَطُّ، و لَو ظَنَّ بي ساعَةً مِن حَياتِهِ خَيراً ما رَوَّعتُهُ بِالنّارِ، أجيزوا لَهُ كَذِبَهُ و أدخِلوهُ الجَنَّةَ.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: لَيسَ مِن عَبدٍ ظَنَّ بِاللّٰهِ خَيراً إلّا كانَ اللّٰهُ عِندَ ظَنِّهِ بِهِ، و لا ظَنَّ بِهِ سوءاً إلّا كانَ اللّٰهُ عِندَ ظّنِهِ بِهِ، و ذٰلِكَ قَولُهُ تَعالىٰ: (وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ).۱
۳۹۸.[۳۱] شوری / آیه ۳۰: الحَسَنُ بنُ مَحبوبٍ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن أبي إسحاقَ، قالَ: قالَ عَلِيٌّ علیه السلام: لَأحَدِّثَنَّكُم بِحَديثٍ يَحِقُّ عَلىٰ كُلِّ مُؤمِنٍ أن يَعِيَهُ. فَحَدَّثَنا بِهِ غَداةً و نَسيناهُ عَشِيَّةً. قالَ: فَرَجَعنا إلَيهِ فَقُلنا لَهُ: الحَديثُ الَّذي حَدَّثتَنا بِهِ غَداةً نَسيناهُ، و قُلتُ: هُوَ حَقٌّ عَلىٰ كُلِّ مُؤمِنٍ أن يَعِيَهُ، فَأعِدهُ عَلَينا. فَقالَ: إنّهُ ما مِن مُسلِمٍ يَذنِبُ ذَنبًا فَيعفُو اللّٰهُ عَنهُ فِي الدُّنيا، إلّا كانَ أجَلَّ و أكرَمَ مِن أن يَعودَ عَلَيهِ بِعُقوبَةٍ فِي الآخِرَةِ و قَد أجَّلَهُ فِي الدُّنيا. و تَلا هٰذِهِ الآيَةَ: (وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ).۲
۳۹۹.[۳۲] زخرف / آیه ۳۳: النَّضرُ، عَن إبراهيمَ بنِ عَبدِ الحَميدِ، عَن إسحاقَ بنِ غالِبٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَقولُ في هٰذِهِ الآيَةِ: (وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ)، قالَ: لَو فَعَلَ لَكَفَرَ النّاسُ جَمیعاً.۳
۴۰۰.[۳۳] ق / آیه ۱۷، ۲۳ و ۲۷: النَّضرُ بنُ سُوَيدٍ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰه تَبارَكَ و تَعالىٰ: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ)، قالَ: هُمَا المَلَكانِ. و سَألتُهُ عَن قَولِ اللّٰهِ تَبارَكَ و تَعالىٰ: (هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ)، قالَ: هُوَ المَلَكُ الَّذي يَحفَظُ عَلَيهِ عَمَلَهُ. و سَألتُهُ عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (قال قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ)، قالَ: هُوَ شَيطانٌ.۴