251
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

قالَ لَهُ: عَبدي، لِمَ التَفَتَّ؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ ما كانَ ظَنّي بِكَ هٰذا! فَيَقولُ اللّٰهُ جَلَّ جَلالُهُ: عَبدي، و ما كانَ ظَنُّكَ بي؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ، كانَ ظَنّي بِكَ أن تَغفِرَ لي خَطيئَتي و تُسكِنَني جَنَّتَكَ. فَيَقولُ اللّٰهُ الجَبّار جَلَّ و عَلا: يا مَلائِكَتي! و عِزَّتي و آلائي و بَلائي و جَلالي و عُلُوّي و ارتفاعِ مَكاني! ما ظَنَّ بي عَبدي ساعَةً مِن حَياتِهِ خَيراً قَطُّ، و لَو ظَنَّ بي ساعَةً مِن حَياتِهِ خَيراً ما رَوَّعتُهُ بِالنّارِ، أجيزوا لَهُ كَذِبَهُ و أدخِلوهُ الجَنَّةَ.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: لَيسَ مِن عَبدٍ ظَنَّ بِاللّٰهِ خَيراً إلّا كانَ اللّٰهُ عِندَ ظَنِّهِ بِهِ، و لا ظَنَّ بِهِ سوءاً إلّا كانَ اللّٰهُ عِندَ ظّنِهِ بِهِ، و ذٰلِكَ قَولُهُ تَعالىٰ: (وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ‏).۱

۳۹۸.[۳۱] شوری / آیه ۳۰: الحَسَنُ بنُ مَحبوبٍ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن أبي إسحاقَ، قالَ: قالَ عَلِيٌّ علیه السلام: لَأحَدِّثَنَّكُم بِحَديثٍ يَحِقُّ عَلىٰ كُلِّ مُؤمِنٍ أن يَعِيَهُ. فَحَدَّثَنا بِهِ غَداةً و نَسيناهُ عَشِيَّةً. قالَ: فَرَجَعنا إلَيهِ فَقُلنا لَهُ: الحَديثُ الَّذي حَدَّثتَنا بِهِ غَداةً نَسيناهُ، و قُلتُ: هُوَ حَقٌّ عَلىٰ كُلِّ مُؤمِنٍ أن يَعِيَهُ، فَأعِدهُ عَلَينا. فَقالَ: إنّهُ ما مِن مُسلِمٍ يَذنِبُ ذَنبًا فَيعفُو اللّٰهُ عَنهُ فِي الدُّنيا، إلّا كانَ أجَلَّ و أكرَمَ مِن أن يَعودَ عَلَيهِ بِعُقوبَةٍ فِي الآخِرَةِ و قَد أجَّلَهُ فِي الدُّنيا. و تَلا هٰذِهِ الآيَةَ: (وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ).۲

۳۹۹.[۳۲] زخرف / آیه ۳۳: النَّضرُ، عَن إبراهيمَ بنِ عَبدِ الحَميدِ، عَن إسحاقَ بنِ غالِبٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَقولُ في هٰذِهِ الآيَةِ: (وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ)، قالَ: لَو فَعَلَ لَكَفَرَ النّاسُ جَمیعاً.۳

۴۰۰.[۳۳] ق / آیه ۱۷، ۲۳ و ۲۷: النَّضرُ بنُ سُوَيدٍ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰه تَبارَكَ و تَعالىٰ: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ)، قالَ: هُمَا المَلَكانِ. و سَألتُهُ عَن قَولِ اللّٰهِ تَبارَكَ و تَعالىٰ: (هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ)، قالَ: هُوَ المَلَكُ الَّذي يَحفَظُ عَلَيهِ عَمَلَهُ. و سَألتُهُ عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (قال قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ)، قالَ: هُوَ شَيطانٌ.۴

1.. کتاب الزهد: ص ۹۷ ح ۲۶۲.

2.. کتاب الزهد: ص ۹۸ ح ۲۶۶.

3.. کتاب الزهد: ص ۴۷ ح ۱۲۷.

4.. کتاب الزهد: ص ۵۴ ح ۱۴۶.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
250

رَفَعَ اللّٰهُ عَنهُمُ الرِّجسَ؛ و هُوَ الشِّركُ؟! وَ المُؤمِنُ لا يوصَفُ، و إنَّ المُؤمِنَ لَيلقىٰ أخاه فَيُصافِحُهُ فَلا یَزالُ اللّٰهُ عز و جل يَنظُرُ إلَيهِما وَ الذُّنوبُ تَتَحاتُّ عَن وُجوهِهِما (جِسمَيهِما) كَما يَتَحاتُّ الوَرَقُ عَنِ الشَّجَرَةِ.۱

۳۹۵.[۲۸] صافات / آیه ‏۵۸ تا ۶۱: النَّضرُ بنُ سُوَيدٍ، عَن دُرُستَ، عَن أبِي المَغراءِ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: لا أعلَمُهُ ذَكَرَهُ إلّا عَن أبي جَعفَرٍ علیه السلام، قالَ: إذا أدخَلَ اللّٰهُ أهلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ و أهلَ النّارِ النّارَ، جي‏ءَ بِالمَوتِ في صورَةِ كَبشٍ حَتّىٰ يوقَفَ بَينَ الجَنَّةِ وَ النّارِ، قالَ: ثُمَّ يُنادي مُنادٍ يُسمِعُ أهلَ الدّارَينِ جَميعاً: يا أهلَ الجَنَّةِ، يا أهلَ النّارِ! فَإذا سَمِعُوا الصَّوتَ أقبَلوا، قالَ: فَيُقالُ لَهُم: أ تَدرونَ ما هٰذا؟ هٰذا هُوَ المَوتُ الَّذي كُنتُم تَخافونَ مِنهُ فِي الدُّنيا. قالَ: فَيَقولونَ أهلُ الجَنَّةِ: اللّٰهُمَّ لا تُدخِلِ المَوتَ عَلَينا. قالَ: و يَقولُ أهلُ النّارِ: اللّٰهُمَّ أدخِلِ المَوتَ عَلَينا. قالَ: ثُمَّ يُذبَحُ كَما تُذبَحُ الشّاةُ. قالَ: ثُمَّ يُنادي مُنادٍ: لا مَوتَ أبداً، أيقِنوا بِالخُلودِ.
قالَ: فَيَفرَحُ أهلُ الجَنَّةِ فَرَحاً لَو كانَ أحَدٌ يَومَئِذٍ يَموتُ مِن فَرَحٍ لَماتوا. قالَ: ثُمَّ قَرَأَ هٰذِهِ الآيَةَ: (أَ فَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى‏ وَ ما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ * إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ). قالَ: و يَشهَقُ أهلُ النّارِ شَهقَةً لَو كانَ أحَدٌ يَموتُ مِن شَهيقٍ لَماتوا. و هُوَ قَولُ اللّٰهِ عز و جل: (وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ)۲.۳

۳۹۶.[۲۹] غافر / آیه ۴۵: عَنِ الصّادِقِ علیه السلام: إنَّ المُسلِمَ لا يَقضِي اللّٰهُ عز و جل قَضاءً إلّا كانَ خَيراً لَهُ، و إن مَلَکَ مَشارِقَ الأرضِ و مَغارِبَها كانَ خَيراً لَهُ. ثُمَّ تَلا هٰذِهِ الآيَةَ: (فَوَقَاهُ ٱللَّهُ سَئِّاتِ مَا مَكَرُوا). ثُمَّ قالَ: أمَا وَ اللّٰهِ، لَقَد تَسَلَّطوا عَلَيهِ و قَتَلوهُ، فَأمّا ما وَقاهُ اللّٰهُ فَوَقاهُ اللّٰه أن يَعتُوَ في دينِهِ.۴

۳۹۷.[۳۰] فصّلت / آیه ۲۳: مُحَمَّدُ بنُ أبي عُمَيرٍ، عَن عَبدِ الرَّحمٰنِ بنِ الحَجّاجِ، قالَ: قُلتُ لِأبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: حَديثٌ يَروونَهُ النّاسُ، فَقالَ: إنَّهُ لَيسَ كَما يَقولونَ. ثُمَّ قالَ: قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: إنَّ آخِرَ عَبدٍ يُؤمَرُ بِهِ إلىٰ النّارِ، فَإذا أُمِرَ بِهِ إلىٰ النّارِ التَفَتَ، فَيَقولُ الجَبّارُ: عَجِّلوهُ. فَإذا أُتِيَ بِهِ

1.. کتاب المؤمن: ص ۳۰ ح ۵۵.

2.. مریم: آیۀ ۳۹.

3.. کتاب الزهد: ص ۱۰۰ ح ۲۷۳.

4.. کتاب المؤمن: ص ۱۵ ح ۲.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1506
صفحه از 336
پرینت  ارسال به