مُعاوِيَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، قالَ: قُلتُ لِأبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: أصلَحَكَ اللّٰهُ، بَلَغَنا شَكواكَ، فَأشفَقنا، فَلَو أعلَمتَنا مَن بَعدَكَ؟ فَقالَ: إنَّ عَلِيّاً علیه السلام كانَ عالِماً، وَ العِلمُ يُتَوارَثُ، و لا يَهلِكُ عالِمٌ إلّا بَقِيَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ أو ما شاءَ اللّٰهُ.
قُلتُ: أفَیَسَعُ النّاسَ إذا ماتَ العالِمُ أن لا يَعرِفُوا الَّذي بَعدَهُ؟! فَقالَ: أمّا أهلُ البَلدَةِ فَلا - يَعنِي المَدينَةَ -، و أمّا غَيرُهُم مِنَ البُلدانِ فَقَدرُ مَسيرِهِم، إنَّ اللّٰهَ يَقولُ: (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
قالَ: قُلتُ: أرَأيتَ مَن ماتَ في ذٰلِكَ؟ فَقالَ: هُوَ بِمَنزِلَةِ: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللّٰه وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّٰه)۱.
قالَ: قُلتُ: فَإذا قَدِموا، بِأيِّ شَيءٍ يَعرِفونَ صاحِبَهُم؟ قالَ: یُعطىٰ السَّكينَةَ وَ الوَقارَ وَ الهَيبَةَ.۲
۳۴۹.[۲۰] یوسف/ آیه ۷۰: حَدَّثَنا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيِّ رضی الله عنه، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، عَن أبيهِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبي نَصرٍ، قالَ: حَدَّثني أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسىٰ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن عُثمانَ بنِ عيسىٰ، عَن سَماعَةَ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: التَّقِيَّةُ دينُ اللّٰه عز و جل. قُلتُ: مِن دينِ اللّٰهِ؟ قالَ: فَقالَ: إي وَ اللّٰهِ، مِن دينِ اللّٰهِ، لَقَد قالَ يُوسُفُ: (أَيَّتُهَا الْعيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ)، و اللّٰهِ ما كانوا سَرَقوا شَيئاً.۳
۳۵۰.[۲۱] نحل/ آیه ۵۱: حَدَّثنا أبي رضی الله عنه، قالَ: حَدَّثَنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّٰهِ، قالَ: حَدَّثَني أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن أبيهِ، عَن جَعفَرِ بنِ يَحيىٰ، عَن أبيهِ، رَفَعَهُ إلىٰ بَعضِ الصّادِقينَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام، قالَ: جاءَ رَجُلانِ مِن يَهودِ خَيبَرَ و مَعَهُمَا التَّوراةُ مَنشورَةً يُريدانِ النَّبِيِّ صلی الله علیه و اله، فَوجداهُ قَد قُبِضَ، فَأتَيا أبا بَكرٍ فَقالا: إنّا قَد جِئنا نُريدُ النَّبِيَّ لِنَسألَهُ عَن مَسألَةٍ فَوَجَدناهُ قَد قُبِضَ، فَقالَ: و ما مَسأَلتُكُما؟ قالا: أخبِرنا عَنِ الواحِدِ وَ الاِثنَينِ وَ الثَّلاثِ وَ الأربَعَةِ وَ الخَمسَةِ وَ السِّتَّةِ وَ السَّبعَةِ وَ الثَّمانِيَةِ وَ التِّسعَةِ وَ العَشَرَةِ وَ العِشرينَ وَ الثَّلاثينَ وَ الأربَعينَ وَ الخَمسينَ وَ السِّتّينَ وَ السّبعينَ وَ الثَّمانينَ وَ التِّسعينَ وَ المِئَةِ. فَقالَ لَهُما أبو بَكرٍ: ما