طَهُوراً۲۱ إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً۲۲)
۳۰۶.طرق ۱، مُعَنعَناً عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ (عُبَيدِ اللّٰهِ بنِ) أبي رافِعٍ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ، قالَ: صَنَعَ حُذَيفَةُ طَعاماً و دَعا عَلِيّاً، فَجاءَ و هُوَ صائِمٌ، فَتَحَدَّثَ عِندَهُ ثُمَّ انصَرَفَ، فَبَعَثَ إلَيهِ حُذَيفَةُ بِنِصفِ الثَّريدِ، فَقَسَمَها عَلىٰ أثلاثٍ: ثُلُثٌ لَهُ، و ثُلُثٌ لِفاطِمَةَ، و ثُلُثٌ لِخادِمِهِم.
ثُمَّ خَرَجَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام فَلَقِيَتَهُ امرَأةٌ مَعَها يَتامىٰ، فَشَكَتِ الحاجَةَ و ذَكَرَت حالَ أيتامِها، فَدَخَلَ و أعطاها ثُلُثَهُ لِأيتامِها. ثُمَّ جاءَهُ سائِلٌ و شَكا إلَيهِ الحاجَةَ وَ الجوعَ، فَدَخَلَ عَلىٰ فاطِمَةَ علیها السلام فَقالَ: هَل لَكِ فِي الطَّعامِ، و هُوَ خَيرٌ لَكِ مِن هٰذَا الطَّعامِ، طَعامِ الجَنَّةِ؛ عَلىٰ أن تُعطيني حِصَّتَكِ مِن هٰذَا الطَّعامِ؟ قالَت: خُذهُ. فَأخَذَهُ و دَفَعَهُ إلىٰ ذٰلِكَ المِسكينِ. ثُمَّ مَرَّ بِهِ أسيرٌ فَشَكا إلَيهِ الحاجَةَ و شِدَّةَ حالِهِ، فَدَخَلَ و قالَ لِخادِمِهِ مِثلَ الَّذي قالَ لِفاطِمَةَ علیها السلام و سَألَها حِصَّتَها مِن ذٰلِكَ، قالَت: خُذهُ. فَأَخَذَهُ و دَفَعَهُ إلىٰ ذٰلِكَ الأسيرِ.
فَأنزَلَ اللّٰهفيهِم هٰذِهِ الآياتِ الشَّريفَةَ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَأَسيراً) إلىٰ قَولِهِ: (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً).۱
سورةُ النّبَإ
(لابِثينَ فيها أَحْقاباً۲۳لا يَذُوقُونَ فيها بَرْداً وَلا شَراباً۲۴ إِلَّا حَميماً وَغَسَّاقاً۲۵)
۳۰۷.طریق ۶، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن دُرُستَ بنِ أبي مَنصورٍ، عَنِ الأحوَلِ، عَن حُمرانَ بنِ أعيَنَ، قالَ: سَألتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ: (لابِثينَ فيها أَحْقاباً * لا يَذُوقُونَ فيها بَرْداً وَلا شَراباً * إِلَّا حَميماً وَغَسَّاقاً)، قالَ: هٰذِهِ فِي الَّذينَ لا يَخرُجونَ مِنَ النّارِ.۲
سورةُ النّازعات
(أَمِ السَّماءُ بَناها۲۷رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها۲۸وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها۲۹ وَالْأَرْضَ