(تَعالىٰ): (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سيئَتْ وُجُوهُ الَّذينَ كَفَرُوا وَقيلَ هذَا الَّذي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)، قالَ: ذٰلِكَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام، إذا رَأوا مَنزِلتَهُ و مَكانَهُ مِنَ اللّٰهِ أكَلوا أكُفَّهُم عَلىٰ ما فَرَّطوا في وَلايَتِهِ.۱
سورةُ القَلَم
(فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ۵بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ۶)
۳۰۱.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن أبي حُبابٍ: أنَّ أبا أيّوبَ الأنصارِيَّ رضی الله عنه، قالَ: لَمّا أخَذَّ النَّبِيُّ صلی الله علیه و اله بِيَدِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السلام فَرَفَعَها و قالَ: (مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيُّ مَولاهُ، قالَ) ناسٌ مِنَ النّاسِ: إنّما فُتِنَ بِابنِ عَمِّهِ! فَنَزَلَتِ الآيَةُ: (فَسَتُبْصِرُ وَ يُبْصِرُونَ * بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).۲
(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ۴۳)
۳۰۲.طریق ۷، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن أبانِ بنِ عُثمانَ، عَن حَمزَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الطَّيّارِ، قالَ: سَألتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ)، قالَ: مُستَطيعونَ، يَستَطيعونَ الأخذَ بِما اُمَروا بِهِ وَ التَّركَ لِما نُهوا عَنهُ، و بِذٰلِكَ ابتُلوا. ثُمَّ قالَ: لَيسَ شَيءٌ مِمّا اُمِروا بِهِ و نُهوا عَنهُ إلّا و مِنَ اللّٰهِ تَعالىٰ عز و جل فيهِ ابتِلاءٌ و قَضاءٌ.۳
سورة ُالحاقَّة
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ۱۹)
۳۰۳.طریق ۶، عَن عَمرِو بنِ عُثمانَ، عَن حَنانِ بنِ سَديرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)، قالَ: هٰذا أميرُ المُؤمِنينَ علیه السلام. و مَعنىٰ قَولِهِ: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)، هٰذا أمرٌ مِنهُ لِلمَلائِكَةِ، مَعناهُ: هاكُم؛ أي خُذوا كِتابِيَ اقرَؤوهُ، فَإنَّكُم لا تَرَونَ فيهِ شَيئاً غيرَ الطّاعاتِ.۴