فَقالَ لَهُ أبو بَصيرٍ: جُعِلتُ فِداكَ، ما (قابَ قَوسَينِ أو أدنى)؟ قالَ: ما بَينَ سِيَتِها إلىٰ رَأسِها.
فَقالَ: كانَ بَينَهُما حِجابٌ يَتَلَألَأُ يَخفِقُ - ولا أعلَمُهُ إلّا وقَد قالَ: - زَبَرجَدٌ، فَنَظَرَ في مِثلِ سَمِّ الإبرَةِ إلىٰ ما شاءَ اللّٰهُ مِن نورِ العَظَمَةِ، فَقالَ اللّٰهُ تَبارَكَ و تَعالىٰ: يا مُحَمَّدُ، قالَ: لَبَّيكَ رَبّي، قالَ: مَن لِاُمَّتِكَ مِن بَعدِكَ؟ قالَ: اللّٰهُ أعلَمُ، قالَ: عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ أميرُ المُؤمِنينَ و سَيِّدُ المُسلِمينَ و قائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ.
قالَ: ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام لِأبي بَصيرٌ: يا أبا مُحَمَّدٍ، وَ اللّٰهِ ما جاءَت وَلايَةُ عَلِيٍّ علیه السلام مِنَ الأرضِ، و لٰكن جاءَت مِنَ السَّماءِ مُشافَهَةً.۱
سورةُ الرَّحمن
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ۱۹بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ۲۰يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ۲۲)
۲۷۹.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن جَعفَرٍ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ علیه السلام، قالَ: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)، قالَ): عَلِيٌّ و فاطِمَةُ (بَحرانِ عَميقانِ لا يَبغي أحَدُهُما عَلىٰ صاحِبِهِ)، جاءَهُمَا النَّبِيُّ صلی الله علیه و اله فَأدخَلَ رِجلَيهِ بَينَ فاطِمَةَ و عَلِيٍّ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الحَسَنُ وَالحُسَينُ علیهما السلام.۲
سورةُ الواقِعَة
(وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً۷ فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ۸ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ۹وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ۱۰ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ۱۱)
۲۸۰.طریق ۲ و ۴، عَن حَمّادِ بنِ عيسىٰ، عَن إبراهيمَ بنِ عُمَر، عَن جابِرٍ الجُعفِيِّ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يا جابِرُ: إنَّ اللّٰهَ خَلَقَ النّاسَ ثَلاثَةَ أصنافٍ، و هُوَ قَولُ اللّٰهِ تَعالىٰ: (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)، فَالسّابِقونَ هُوَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله و خاصَّةُ اللّٰهِ مِن خَلقِهِ،