203
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

(يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ۶۸ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ۷۰)

۲۶۹.طریق ۱، حَدَّثَنا عَبدُ اللّٰهِ بنِ وَضّاحٍ اللُّؤلُؤِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا إسماعيلُ بنُ أبانٍ، عَن عَمرِو بنِ (شِمرٍ، عَن) جابِرٍ، عَن أبي جَعفَرٍ علیه السلام، (عَن أبيِه، عَن جَدِّهِ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ علیه السلام)، قالَ: إذا كانَ يَومَ القِيامَةِ نادىٰ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: أينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ؟ قالَ: فَأقومُ، فَيُقالُ لي: أنتَ عَلِيٌّ؟ فَأقولُ: أنَا ابنُ عَمِّ النَّبِيِّ و وَصِيُّهُ و وارِثُهُ. فَيُقالُ لي: صَدَقتَ، أُدخُلِ الجَنَّةَ فَقَد غَفَرَ اللّٰهُ لَكَ و لِشيعَتِكَ، و قَد آمَنَكَ اللّٰهُ و آمَنَهُم مَعَكَ مِنَ الفَزَعِ الأكبَرِ: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ) (آمِنينَ) (لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ).۱

۲۷۰.طریق ۱، حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ السُّختِ، قالَ: حَدَّثَنا الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ أحمَد، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ السَّعيدِ الأنماطِيُّ، عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ الحُسَينِ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السلام، قالَ: قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: يا عَلِيُّ، كَذَبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني و يُبغِضُكَ. يا عَلِيُّ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نادىٰ مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ: أينَ مُحِبّو عَلِيٍّ و مَن يُحِبُّهُ؟ أينَ المُتَحابّونَ فِي اللّٰهِ؟ أينَ المُتَباذِلونَ فِي اللّٰهِ؟ أينَ المُؤثِرونَ عَلىٰ۲ أنفُسِهِم؟ أينَ الَّذينَ جَفَّت ألسِنَتُهُم مِنَ العَطَشِ؟ أينَ الَّذينَ يُصَلّونَ بِاللَّيالي۳ وَ النّاسُ نِيامٌ؟ أينَ الَّذينَ يَبكونَ مِن خَشيَةِ اللّٰهِ؟ لا خَوفٌ عَلَيكُم ولا أَنتُم تَحزَنون. أينَ رُفَقاءُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله؟ ائِمَنوا و قَرّوا عَيناً، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ).۴

۲۷۱.طریق ۱، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَروانَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ (اللّٰهِ) بنُ الفَضلِ الثَّورِيُّ، عَن جَعفَرٍ، عَن أبيهِ، قالَ: يُنادي مُنادٍ يَومَ القِيامَةِ: أينَ المُحِبّونَ لِعَلِيٍّ؟ فَيَقومونَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، فَيُقالُ لَهُم: مَن أنتُم؟ قالوا: نَحنُ المُحِبّونَ لِعَلِيٍّ، الخالِصونَ لَهُ حُبّاً. قالَ۵: فَتُشرِكونَ في حُبِّهِ أحَداً مِنَ النّاسِ؟ فَيَقولونَ: لا. فَيُقالُ لَهُم: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ).۶

1.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۴۰۸ ح ۵۴۸.

2.. في (خ. ل).

3.. في اللیل (خ. ل).

4.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۴۰۸ ح ۵۴۷.

5.. فیقال لهم (خ. ل).

6.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۴۰۷ ح ۵۴۶.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
202

و أمّا الكافِرانِ فَتَخالّا بِمَعصِيَةِ اللّٰهِ و تَباذَلا عَلَيها و تَوادّا عَلَيها، فَماتَ أحَدُهُما قَبلَ، صاحِبِهِ، فَأراهُ اللّٰهُ تَبارَكَ و تَعالىٰ مَنزِلَهُ فِي النّارِ، فَقالَ يا رَبِّ! فُلانٌ خَليلي كانَ يَأمُرُني بِمَعصِيَتِكَ و يَنهاني عَن طاعَتِكَ، فَثَبِّتهُ عَلىٰ ما ثَبَّتَّني عَلَيهِ مِنَ المَعاصي حَتّىٰ تُرِيَهُ ما أرَيتَني مِنَ العَذابِ. فَيلتَقيانِ عِندَ اللّٰهِ يَومَ القِيامَةِ، يَقولُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما لِصاحِبِهِ: جَزاكَ اللّٰهُ مِن خَليلٍ شَرّاً؛ كُنتَ تَأمُرُني بِمَعصِيَةِ اللّٰهِ و تَنهاني عَن طاعَةِ اللّٰهِ. قالَ: ثُمَّ قَرَأَ علیه السلام: (الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقينَ).
ويُدعىٰ بِالمُؤمِنِ الغَنِىِّ يَومَ القِيامَةِ إلىٰ الحِسابِ، يَقولُ اللّٰهُ تَبارَكَ و تَعالىٰ: عَبدي! قالَ: لَبَّيكَ يا رَبِّ! قالَ: ألَم أجعَلكَ سَميعاً و بَصيراً، و جَعَلتُ لَكَ مالاً كَثيراً؟ قالَ: بَلىٰ يا رَبِّ، قالَ: فَما أعدَدتَ لِلِقائي؟ قالَ: آمَنتُ بِكَ و صَدَّقتُ رَسولَكَ و جاهَدتُ في سَبيلِكَ، قالَ: فَماذا فَعَلتَ فيما آتَيتُكَ؟ قالَ: أنفَقتُ في طاعَتِكَ، قالَ: ماذا أورَثتَ في عَقِبِكَ؟ قالَ: خَلَقتَني وخَلَقتَهُم و رَزَقَتَني و رَزَقتَهُم و كُنتَ قادِراً عَلىٰ أن تَرزُقَهُم كَما رَزَقتَني، فَوَكَلتُ عَقِبي إلَيكَ. فَيَقولُ اللّٰهُ عز و جل: صَدَقتَ، اذهَب، فَلَو تَعلَمُ ما لَكَ عِندي لَضَحِكَت كَثيراً.
ثُمَّ يُدعىٰ بِالمِؤمِنِ الفَقيرِ، فَيَقولُ: يا عَبدي! فَيَقولُ: لَبَّيكَ يا رَبِّ! فَيَقولُ: ماذا فَعَلتَ؟ فَيَقولُ: يا رَبِّ هَدَيتَني لِدينِكَ و أنعَمتَ عَلَيَّ و كَفَفتَ عَنّي ما لَو بَسَطتَهُ لِخَشيتُ أن يَشغَلَني عَمّا خَلَقتَني لَهُ. فَيَقولُ اللّٰهُ عز و جل: صَدَقتَ عَبدي، لَو تَعلَمُ ما لَكَ عِندي لَضَحِكتَ كَثيراً.
ثُمَّ يُدعىٰ بِالكافِرِ الغَنِيِّ، فَيَقولُ: ما أعدَدتَ لِلقائي؟ فَيَعتَلُّ، فَيَقولُ: ماذا فَعَلتَ فيما آتَيتُكَ؟ فَيَقولُ وَرَّثتُهُ عَقِبي، فَيَقولُ: مَن خَلَقَكَ؟ فَيَقولُ: أنتَ، فَيَقولُ: مَن خَلَقَ عَقِبَكَ؟ فَيَقولُ أنتَ، فَيَقولُ: ألَم أكُ قادِراً عَلىٰ أن أرزُقَ عِقَبَكَ كَما رَزَقتُكَ؟ فَإن قالَ: نَسيتُ، هَلَكَ، و إن قالَ: لَم أَدرِ ما أنتَ، هَلَكَ. فَيَقولُ اللّٰهُ عز و جل: لَو تَعلَمُ ما لَكَ عِندي لَبَكَيتَ كَثيراً.
قالَ: ثُمَّ يُدعىٰ بِالكافِرِ الفَقيرِ، فَيَقولُ: يَابنَ آدَمَ، ما فَعَلتَ فيما أمَرتُكَ؟ فَيَقولُ: ابتَلَيتَني بِبَلاءِ الدُّنيا حَتّىٰ أنسَيتَني ذِكرَكَ و شَغَلتَني عَمّا خَلَقتَني لَهُ، فَيَقولُ لَهُ: فَهَلّا دَعَوتَني فَأرزُقَكَ، و سَألتَني فَأُعطِيَكَ؟ فَإن قالَ: يا رَبِّ نَسيتُ، هَلَكَ، و إن قالَ: لَم أدرِ ما أنتَ، هَلَكَ. فَيَقولُ لَهُ: لَو تَعلَمُ ما لَكَ عِندي لَبَكَيتَ كَثيراً.۱

1.. تفسیر القمی: ج ۲ ص ۲۸۷.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1056
صفحه از 336
پرینت  ارسال به