173
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

أقِمِ الاُخرىٰ.۱

(كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبي‏ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبي‏ فَقَدْ هَوى۸۱وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى۸۲)

۱۸۰.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ، قالَ: كُنتُ جالِساً عِندَ أبي جَعفَرٍ علیه السلام، فَجاءَ عَمرُو بنُ عُبَيدٍ فَقالَ: أخبِرني عَن قَولِ اللّٰهِ: (وَلا تَطْغَوْا فيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبي‏ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبي‏ فَقَدْ هَوى * وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى)‏، قالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ علیه السلام: (قَد أخبَرَكَ) أنَّ التَّوبَةَ وَ الإيمانَ وَ العَمَلَ الصّالِحَ لا يُقبَلُ إلّا بِالاِهتِداءُ: أمّا التَّوبَةُ فَمِنَ الشِّركِ بِاللّٰهِ، و أمّا الإيمانُ فَهُوَ التَّوحيدُ لِلّٰهِ، و أمّا العَمَلُ الصّالِحُ فَهُوَ أداءُ الفَرائِضِ، و أمّا الاِهتِداءُ فَبِوُلاةِ الأمرِ؛ ونَحنُ هُم.
و أمّا قَولُهُ: (وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبي‏ فَقَدْ هَوى)‏ فَإنَّما عَلىٰ النّاسِ أن يَقرَؤوا القُرآنَ كَما اُنزِلَ، فَإذا احتاجوا إلىٰ تَفسيرِهِ فَالاِهتِداءُ بِنا و إلَينا يا عَمرو.۲

سورةُ الأنبيَاء

(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ۷۳)

۱۸۱.طریق ۲، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ، عَن مَنصورٍ، عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ: قَرَأتُ في كِتابِ أبي: الأئِمَّةُ في كتابِ اللّٰهِ إمامانِ: إمامُ الهُدى، و إمامُ الضَّلالِ؛ فَأمّا الأئِمَّةُ (أئِمَّةُ) الهُدىٰ فَيُقَّدِّمونَ أمرَ اللّٰهِ: قَبلَ أمرِهِم، و حُكمَ اللّٰهِ قَبلَ حُكمِهِم، و أما أئِمَّةُ الضِّلالِ۳ فَإنَّهُم يُقَدِّمونَ أمرَهُم قَبلَ أمرِ اللّٰهِ، و حُكمَهُم قَبلَ حُكمِ اللّٰهِ، اتِّباعاً لِأهوائِهِم و خِلافاً لِما فِي الكِتابِ.۴

1.. الکافی: ج ۳ ص ۲۹۳ ح ۴، تهذیب الأحکام: ج ۲ ص ۱۷۲ ح ۶۸۶، الاستبصار: ج ۱ ص ۲۸۷ ح ۱۰۵۱.

2.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۲۵۷ ح ۳۵۱.

3.. (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) (قصص: آیۀ ۴۱).

4.. بصائر الدرجات: ص ۵۲ ح ۱.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
172

(لا يَسْمَعُونَ فيها لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا۶۲)

۱۷۷.طریق ۴، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ الصَّلتِ، عَنِ ابنِ أخي شِهابِ بنِ عَبدِ رَبِّهِ، قالَ: شَكَوتُ إلىٰ أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام ما ألقىٰ مِنَ الأوجاعِ وَ التَّخَمِ، فَقالَ لي: تَغَدَّ و تَعَشَّ، و لا تَأكُل بَينَهُما شَيئاً؛ فَإنَّ فيهِ فَسادَ البَدَنِ، أما سَمِعتَ اللّٰهَ عز و جل يَقولُ: (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا).۱

(يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً۸۵)

۱۷۸.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن أبي جَعفَرٍ علیه السلام، (قال): إنَّ رَسولَ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله قالَ - و عِندَهُ نَفَرٌ مِن أصحابِهِ و فيهِم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام، قالَ -: إنَّ اللّٰهَ تَبارَكَ و تَعالىٰ إذا بَعَثَ النّاسَ يَومَ القِيامَةِ يَخرُجُ قَومٌ مِن قُبورِهِم بَياضُ وُجوهِهِم كَبَياضِ الثَّلجِ، عَلَيهِم ثِيابٌ بَياضُها كَبياضِ اللَّبَنِ، و عَلَيهِم نِعالٌ مِن ذَهَبٍ شِراكُها - و اللّٰهِ - مِن نورٍ يَتَلَأَ لَأُ، فَيُؤتَونِ بِنوقٍ مِن نورٍ عَلَيها رِحالُ (مِنَ) الذَّهَبِ، قَد وُشِّحَت بِالزَبَرجَدِ وَ الياقوتِ، أزِمَّةُ نوقِهِم سَلاسِلُ الذَّهَبِ، فَيَركَبونَها حَتّىٰ يَنتَهونَ إلىٰ الجِنانِ، وَ النّاسُ يُحاسَبونَ و يَغتَمّونَ و يَهتَمّونَ، و هُم يَأكُلونَ و يَشرَبونَ.
فَقالَ (أمیرُ المُؤمِنینَ) عَلِيُّ (بنُ أبي طالِبٍ) علیه السلام: مَن هُم يا رَسولَ اللّٰهِ؟ قالَ: هُم شيعَتُكَ و أنتَ إمامُهُم، و هُوَ قَولُ اللّٰهِ (تَعالیٰ): (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) قالَ: عَلىٰ النَّجائِبِ.۲

سورةُ طه‏

(إِنَّني‏ أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْني‏ وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْري۱۴)

۱۷۹.طریق ۳ و ۴، عَنِ القاسِمِ بنِ عُروَةَ، عَن عُبَيدِ بنِ زُرارَةَ، عَن أبيهِ، عَن أبي جَعفَرٍ علیه السلام، قالَ: إذا فاتَتكَ صَلاةٌ فَذَكَرتَها في وَقتِ اُخرىٰ، فَإن كُنتَ تَعلَمُ أنَّكَ إذا صَلَّيتَ الَّتي فاتتَكَ كُنتَ مِنَ الاُخرىٰ في وَقتٍ، فَابدَأ بِالَّتي فاتتَكَ؛ فَإِنَّ اللّٰهَ عز و جل يَقولُ: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْري)، و إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّكَ إذا صَلَّيتَ الَّتي فاتَتكَ، فاتَتكَ الَّتي بَعدَها، فَابدأ بِالَّتي أنتَ في وَقتِها فَصَلِّها ثُمَّ

1.. الکافی: ج ۶ ص ۲۸۸ ح ۲.

2.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۲۴۷ ح ۳۳۴.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1050
صفحه از 336
پرینت  ارسال به