155
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

النِّفاقَ و أهلَهُ، و تَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلىٰ طاعَتِكَ وَ القادَةِ في سَبيلِكَ، و تَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا و الآخِرَةِ. اللّٰهُمَّ ما حَمَّلتَنا مِنَ الحَقِّ فَعَرِّفناهُ، و ما قَصُرنا عَنهُ فَعَلِّمناهُ.
ثُمَّ يَدعُو اللّٰهَ عَلىٰ عَدُوِّهِ، و يَسألُ لِنَفسِهِ و أصحابِهِ. ثُمَّ يَرفَعونَ أيدِيَهُم فَيَسألونَ اللّٰهَ حَوائِجَهُم كُلَّها، حتّىٰ إذا فَرَغَ مِن ذٰلِكَ قالَ: اللّٰهُمَّ استَجِب لَنا.
و يَكونُ آخِرُ كَلامِهِ أن يَقولَ: (إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ ٱلْإِحْسَانِ وَ إِيتَاىءِ ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَ يَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنكَرِ وَ ٱلْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)۱.
ثُمَّ يَقولُ: اللّٰهُمَّ اجعَلنا مِمَّن تَذَكَّرَ فَتَنفَعُهُ الذِّكرىٰ. ثُمَّ يَنزِلُ.۲

(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى‏ لِلذَّاكِرينَ۱۱۴)

۱۳۴.طریق ۷، عَن حَمّادِ بنِ عيسىٰ، عَن إبراهيمَ بنِ عُمَرَ، و رَفَعَهُ إلىٰ أبي عَبدِ اللّٰهِ؛ علیه السلام في قول اللّٰهِ عز و جل: (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) قالَ: صَلاةُ المُؤمِنِ بِاللَّيلِ تَذهَبُ بِما عَمِلَ مِن ذَنبٍ بِالنَّهارِ.۳

(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفينَ۱۱۸إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ۱۱۹)

۱۳۵.طریق ۹، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ سِنانٍ، قالَ: سُئِلَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ)، فَقالَ: كانوا اُمَّةً واحِدَةً، فَبَعَثَ اللّٰهُ النَّبيّينَ لِيَتَّخِذَ عَلَيهِمُ الحُجَّةَ.۴

سورةُ يُوسُف‏

(قُلْ هذِهِ سَبيلي‏ أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَني‏ وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ۱۰۸)

۱۳۶.طریق ۱، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَمّادِ بنِ عَمرٍو الحَنّاطُ، قالَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ الهَيثَمِ التَّميمِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا حَمّادُ بنُ ثابِتٍ، عَن أبي داودَ، عَن أبانِ بنِ تَغلِبَ، عَن جَعفَرِ بنِ

1.. نحل: آیۀ ۹۰.

2.. الکافی: ج ۳ ص ۴۲۲ ح ۶.

3.. ثواب الأعمال: ص ۴۲.

4.. علل الشرایع: ج ۱ ص ۱۲۰ ح ۲.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
154

الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)۱، فَاسمَعوا طاعَةَ [ا] للّهِ و أنصِتُوا ابتِغاءَ رَحمَتِهِ.
ثُمَّ اقرَأ سورَةً مِنَ القُرآنِ، وَ ادعُ رَبَّكَ، و صَلِّ عَلىٰ النَّبِيِّ صلی الله علیه و اله، وَ ادعُ لِلمُؤمِنينَ و المُؤمِناتِ. ثُمَّ تَجلِسُ قَدرَ ما تَمَكَّنُ هُنَيهَةً، ثُمَّ تَقومُ فَتَقولُ:
الحَمدُ لِلهِ نَحمَدُه و نَستَعينُهُ، و نَستَغفِرُهُ و نَستَهديهِ، و نُؤمِنُ بِهِ و نَتَوَكَّلُ عَلَيهِ، و نَعوذُ بِاللّٰهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا و مِن سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَن يَهدِي اللّٰهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ و مَن يُضلِل فَلا هادِيَ لَهُ، و أشهَدُ أن لا إلٰهَ إلَّا اللّٰهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، و أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ و رَسولُهُ، أرسَلَهُ بِالهُدىٰ و دينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلىٰ الدّينِ كُلِّهِ و لَو كَرِهَ المُشرِكونَ، و جَعَلَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ بَشيراً و نذَيراً و داعِياً إلىٰ اللّٰهِ بِإذنِهِ و سِراجاً مُنيراً، مَن يُطِعِ اللّٰهَ و رَسولَهُ فَقَد رَشَدَ، و مَن يَعصِهِما فَقَد غَوىٰ.
اُوصيكُم عِبادَ اللّٰهِ بِتَقوىٰ اللّٰهِ الَّذي يَنفَعُ بِطاعَتِهِ مَن أطاعَهُ، و الَّذي يَضُرُّ بِمَعصِيَتِهِ مَن عَصاهُ الَّذي إلَيهِ مَعادُكُم و عَلَيهِ حِسابُكُم، فَإنَّ التَّقوىٰ وَصِيَّةُ اللّٰهِ فيكُم و في الَّذينَ مِن قَبلِكُم، قالَ اللّٰهُ عز و جل: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ ٱتَّقُوا ٱللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا).۲ انتَفِعوا بِمَوعِظَةِ اللّٰهِ و الزَموا كِتابَهُ؛ فَإنَّهُ أبلَغُ المَوعِظَةِ و خَيرُ الأُمورِ فِي المَعادِ عاقِبَةً، ولَقَدِ اتَّخَذَ اللّٰهُ الحُجَّةَ، فَلا يَهلِكُ مَن هَلَكَ إلّا عَن بَيِّنَةٍ، و لا يَحيىٰ مَن حَيَّ إلّا عَن بَيِّنَةٍ، و قَد بَلَّغَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله الَّذي اُرسِلَ بِهِ، فَالزَموا وَصِيَّتَهُ و ما تَرَكَ فيكُم مِن بَعدِهِ مِنَ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّٰهِ و أهلَ بَيتِهِ، اللَّذيَنِ لا يَضِلُّ مَن تَمَسَّكَ بِهِما و لا يَهتَدي مَن تَرَكَهُما.
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ عَبدِكَ و رَسولِكَ، سَيِّدِ المُرسَلينَ، و إمامِ المُتَّقينَ، و رَسولِ رَبِّ العالَمينَ.
ثُمَّ تَقولُ: اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلىٰ أميرِ المُؤمِنينَ، و وَصِيِّ رَسولِ رَبِّ العالَمينَ.
ثُمَّ تُسَمِّي الأَئِمَّةَ حَتّىٰ تَنتَهِيَ إلىٰ صاحِبِكَ، ثُمَّ تَقولُ: افتَح لَهُ فَتحاً يَسيراً، وَ انصُرهُ نَصراً عَزيزاً، اللّٰهُمَّ أظهِر بِهِ دينَكَ و سُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتّىٰ لا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ. اللّٰهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإسلامَ وَ أهلَهُ، و تُذِلُّ بِهَا

1.. اعراف: آیۀ ۲۰۴.

2.. نساء: آیۀ ۱۳۱.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1120
صفحه از 336
پرینت  ارسال به