(يُوصيكُمُ اللَّهُ في أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَريضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَليماً حَكيماً۱۱)
۳۷.طریق ۵، عَن عَبدِ اللّٰهِ بنِ بَحرٍ، عَن حَريزٍ، عَن زَرارَةً، قالَ: قالَ لي أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: يا زُرارَةُ، ما تَقولُ في رَجُلٍ تَرَكَ أبَوَيهِ و إخوَتِهِ مین اُمِّهِ؟ قالَ: قُلتُ: السُّدُسُ لِاُمِّهِ و ما بَقِيَ فَلِلأبِ، فَقالَ: مِن أينَ قُلتَ هٰذا؟ قُلتُ: سَمِعَتُ اللّٰهَ عز و جل يَقولُ في كِتابِهِ: (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ)، فَقالَ: وَيحَكَ يا زُرارَةُ! أُولٰئِكَ الإخوَةُ مِنَ الأبِ، فَإذا كانَ الإخوَةُ مِنَ الاُمِّ لَم يَحجُبُوا الاُمَّ عَنِ الثُّلُثِ.۱
۳۸.طریق ۵، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن موسىٰ بنِ بَكرٍ، عَن عَلِيِّ بنِ سَعيدٍ، قالَ: قالَ لي زُرارَةُ: ما تَقولُ في رَجُلٍ تَرَكَ أبَوَيهِ و إخوَتَهُ لِاُمِّهِ؟ فَقُلتُ: لِاُمِّهِ السُّدُسُ ولِلأبِ ما بَقِيَ (فإن كان له إخوة فلأمه السدس)، و قالَ: إنَّما اُولٰئِكَ الإخوَةُ لِلأبِ وَ الإخوَةُ لِلأبِ وَ الاُمِّ، و هُوَ أكثَرُ لِنَصيبها إن أعطَوُا الإخوَةَ لِلأمِّ الثُّلُثَ و أعطَوَها السُّدُسَ، و إنَّما صارَ لَهَا السُّدُسُ و حَجَبَهَا الإخوَةُ لِلأبِ وَ الإخوَةُ مِنَ الأبِ وَ الاُمِّ؛ لِأنَّ الأبَ يُنفِقُ عَلَيهِم، فَوُفِّرَ نَصيبُهُ وَ انتَقَصَتِ الاُمُّ مِن أجلِ ذٰلِكَ، فَأمَّا الإخوَةُ مِنَ الاُمِّ فَلَيسوا مِن هٰذِهِ في شَيءٍ، لا يَحجُبونَ اُمَّهُم مِنَ الثُّلُثِ.
قُلتُ: فَهَلَ تَرِثُ الإخوَةُ مِنَ الاُمِّ شَيئاً؟ قالَ: لَيسَ في هٰذا شَكٌّ إنَّهُ كَما أقولُ لَكَ.۲
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللاَّتي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللاَّتي في حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللاَّتي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحيماً۲۳)
۳۹.طریق ۴، عَن النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَنِ القاسِمِ بنِ سُلَيمانَ، عَن عُبَيدِ بنِ زُرارَةَ، عَن أبي عَبدِ