111
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

(وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذينَ كَفَرُوا)، فَقالَ: كانَتِ اليَهودُ تَجِدُ في كُتُبِها أنَّ مُهاجَرَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله ما بَينَ عَيرٍ و اُحُدٍ، فَخَرجوا يَطلُبونَ المَوضِعَ، فَمَرّوا بِجَبَلٍ يُسَمّىٰ حَداداً، فَقالوا: حَدادٌ و أُحُدٌ سَواءٌ، فَتَفَرَّقوا عِندَهُ، فَنَزَلَ بَعضُهُم بِتَيماءَ و بَعضُهُم بِفَدَكَ و بَعضُهُم بِخَيبَرَ.
فَاشتَاقَ الَّذينَ بِتَيماءَ إلى بَعضِ إخوانِهِم، فَمَرَّ بِهِم أعرابِيٌّ مِن قَيسٍ فَتَكارَوا مِنهُ، و قالَ لَهُم: أمُرُّ بِكُم ما بَينَ عَيرٍ و اُحُدٍ، فَقالوا لَهُ: إذا مَرَرتَ بِهِما فَآذِنّا بِهِما، فَلَمّا تَوَسَّطَ بِهِم أرضَ المَدينَةِ قالَ لَهُم: ذاكَ عَيرٌ و هٰذا أُحُدٌ. فَنَزَلوا عَن ظَهرِ إِبِلِهِ، و قالوا: قَد أَصبنا بُغيَتَنا فَلا حاجَةَ لَنا في إبِلِكَ فَاذهَب حَيثُ شِئتَ. و كَتَبوا إلىٰ إخوانِهِمُ الَّذينَ بِفَدَكَ و خَيبَرش: إنّا قَد أصَبنَا المَوضِعَ فَهَلُمّوا إلَينا، فَكَتَبوا إلَيهِم: إنّا قَدِ استَقَرَّت بِنَا الدّارُ وَ اتَّخَذنَا الأموالَ، و ما أقرَبَنا مِنكُم، فَإِذا كانَ ذٰلِكَ فَما أسرَعَنا إلَيكُم.
فَاتَّخَذوا بِأَرضِ المَدينَةِ الأَموالَ، فَلَمّا كَثُرَت أموالُهُم بَلَغَ تُبَّعَ فَغَزاهُم، فَتَحَصَّنوا مِنهُ فَحاصَرَهُم، وكانوا يَرِقّونَ لِضُعَفاءِ أصحابِ تُبَّعَ فَيُلقونَ إلَيهِم بِاللَّيلِ التَّمرَ وَ الشَّعيرَ، فَبَلَغَ ذٰلِكَ تُبَّعَ فَرَقَّ لَهُم و آمَنَهُم، فَنَزَلوا إلَيهِ فَقالَ لَهُم: إنّي قَدِ استَطَبتُ بِلادَكُم ولا أراني إلّا مُقيماً فيكُم، فَقالوا لَهُ: إنَّهُ لَيسَ ذاكَ لَكَ، إنَّها مُهاجَرُ نَبِيٍّ، و لَيسَ ذٰلِكَ لِأَحَدٍ حَتّىٰ يَكونَ ذٰلِكَ، فَقالَ لَهُم: إنّي مُخَلِّفٌ فيكُم، مِن أُسرَتي مَن إذا كانَ ذٰلِكَ ساعَدَهُ و نَصَرَهُ، فَخَلَّفَ حَيَّينِ الأَوسَ وَ الخَزرَجَ. فَلَمّا كَثٌروا بِها كانوا يَتَناوَلونَ أموالَ اليَهودِ، و كانَتِ اليَهودُ تَقولُ لَهُم: أما لو قَد بُعِثَ مُحَمَّدٌ لَيُخرِجَنَّكُم مِن دِيارِنا و أموالِنا.
فَلَمّا بَعَثَ اللّٰهُ عز و جل مُحَمَّداً صلی الله علیه و اله آمَنَتِ بِهِ الأنصارُ و كَفَرَت بِهِ اليَهودُ، و هُوَ قَولُ اللّٰهِ عز و جل: (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرينَ).۱

(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَليمٌ۱۱۵)

۷.طریق ۳، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُصَينِ، قالَ: كَتَبتُ إلَى عَبدٍ صالِحٍ علیه السلام: الرَّجُلُ يُصَلّي في يَومِ

1.. الکافی: ج ۸ ص ۳۰۸ ح ۴۸۱.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
110

(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُوني‏ بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ۳۱)

۳.طریق ۴، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن عُمَرَ بنِ أبانٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام يَقولُ: إنَّ العِلمَ الَّذي نَزَلَ مَعَ آدَمَ علیه السلام لَم يُرفَع، و ما ماتَ عالِمٌ فَذَهَبَ عِلمُهُ.۱

۴.طریق ۲، عَن بَعضِ أصحابِنا، عَن حَنانِ بنِ سَديرٍ، عَنهُ۲، قالَ: قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: إنَّ رَبّى مَثَّلَ لي۳ اُمَّتي فِي الطّينِ و عَلَّمَني أسماءَ أُمَّتي كَما عَلَّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلَّها، فَمَرَّ بي أصحابُ الرّاياتِ فَاستَغفَرتُ لِعَلِيٍّ وشيعَتِهِ.۴

(وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعينَ۴۳)

۵.طریق ۳، عَن صَفوانَ، عَن إسحاقَ بنِ المُبارَكِ، قالَ: سَألتُ أبا إبراهيمَ علیه السلام عَن صَدَقَةِ الفِطرَةِ أهِيَ مِمّا قالَ اللّٰهُ تَعالیٰ: (وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ)؟ فَقالَ: نَعَم. و قالَ: صَدَقَةُ التَّمرِ أحَبُّ إلَيَّ؛ لِأَنَّ أبي علیه السلام كانَ يَتَصَدَّقُ بِالتَّمرِ. قُلتُ: فَيَجعَلُ قيمَتَها فِضَّةً فَيُعطيها رَجُلاً واحِداً أو اثنَينِ؟ فَقالَ: يُفَرِّقُها أحَبُّ إلَيَّ، و لا بَأسَ بِأَن يَجعَلَها فِضَّةً، وَ التَّمرُ أحَبُّ إلَيَّ. قُلتُ: فَأَعطيها غَيرَ أهلِ الوَلايَةِ مِن هٰذَا الجيرانِ؟ قالَ: نَعَم، الجيرانُ أحَقُّ بِها، قُلتُ: فَاُعطِي الرَّجُلَ الواحِدَ ثَلاثَةَ أصيُعٍ و أربَعَةَ أصيُعٍ؟ قالَ: نَعَم.۵

(وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرينَ۸۹)

1.. الکافی: ج ۱ ص ۲۲۲ ح ۵.

2.. أبی جعفر علیه السلام.

3.. این وازه در منبع حدیث: «بي» آمده است که براساس بحار الأنوار تصحیح شد.

4.. بصائر الدرجات: ص ۱۰۶ ح ۱۴.

5.. تهذیب الأحکام: ج ۴ ص ۸۹ ح ۲۶۲، الاستبصار: ج ۲ ص ۵۲ ح ۱۷۵.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1104
صفحه از 336
پرینت  ارسال به